تعمل الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى المملكة شهر أكتوبر المقبل، إلى تسوية عدد من الملفات المشتركة بين البلدين، كما تفتتح فصلاً تاريخيّاً جديداً في العلاقات بين موسكو والرياض.

وتعد أول زيارة لرئيس روسي إلى الرياض منذ استعادة الروابط بين البلدين عام 1992م؛ فيما رغم كل ما مرت به العلاقة بين البلدين، وبخاصة مع عودة موسكو إلى حلبة الشرق الأوسط من البوابة السورية، حيث أصبحت هي والرياض القوتين الإقليميتين اللتين تتمتعان بطموحات عالمية.

وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة نورة الشهري، أن ترسيخ العلاقات بين روسيا والمملكة بالزيارات قد يصبح إجراء لبناء الثقة في تغيير المعادلة الجيوسياسية في الشرق الأوسط لصالح الطرفين، فروسيا تعَدّ شريكاً مناسباً يمكنه ملء الفراغ الذي خلفه تقليص الولايات المتحدة وجودها في المنطقة وكبح جماح طهران.

وأشارت إلى أنه يقترب كلا البلدين من أهداف سياسية واضحة فيما يتعلق بقضايا الإقليم عامة، وخصوصاً في سوريا واليمن والقضية الفلسطينية، وضرورة التفاهم المتبادل بين روسيا والسعودية؛ بينما من المرجح أن تكون الزيارة تتويجاً للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما

وسيكون محور المحادثات قضايا التنسيق في سوق النفط، والتعاون العسكري بين روسيا والمملكة، وبعض الصفقات العسكرية، وشراء السعودية أسلحةً روسية بالتزامن مع التعاون المتطور في مجال الفضاء بين الطرفين، إضافة إلى دعم التعاون في مجال الغاز الطبيعي، وتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وروسيا الاتحادية.