حين ننظر إلى شخص ما ونتحدث إليه يغلب علينا النظرة العامة لهيئته و طريقة حديثه و إن تعمقنا فسيصل بنا الحد إلى التدبر في طريقة تفكيره ، ولكن هل لدينا النظرة الثاقبة التي ننظر من خلالها إلى جمال أرواح من حولنا ؟
إلى جمال فكرهم و صفاء قلوبهم ؟
النظرة التي نفتقر إليها جميعنا ونحتاج أن نفكر بعمق مع من حولنا لننظر إلى أرواحهم و قلوبهم قبل أن ننظر للشكل الخارجي !!
ألم تتعجبو يوماً من حب الأم لطفلها رغم كل شيء سواءً كان الطفل مريضاً أو لديه إعاقات معينة ؟
ألم تتعجبوا إلى أي مدى يصل بِر البعض بوالديهم رغم كبر سنهم وتجوف أعينهم و نظرتهم الثاقبة التي غالباً ما تكون عند بعض الكبار مخيفة ؟؟
ألم تتعجبوا من صداقة البعض رغم اختلاف أشكالهم وألوانهم ؟ بل وحتى طبقاتهم الإجتماعية ؟
بل وحتى الزوجين المختلفان كلياً عن بعضهما في الهيئة والشكل ألم يخطر على بالكم يوماً كيف هذان الاثنان اجتمعا مع بعضهما ؟
لماذا هذه الأم و هؤلاء الأبناء والأصدقاء والزوجان ووو غيرهم الكثير في حالة من الألفة مع بعضهم البعض وبينهم حب عجيب وعلاقة ارتباط وثيقة رغم أن هناك فوارق قد تجعل كل شخص يبتعد عن الآخر ؟
إنها تلك النظرة التي تحققت في هؤلاء البشر ، النظرة الثاقبة لقلوبهم ، لأرواحهم ، لجمالهم الداخلي ، للجوهر الملموس فيهم والتي جعلتهم في حالة من التقدير و المراعاة والإحترام لغيرهم ، لأنهم يرون في أعينهم أن هذا الشخص واحد لا يتكرر ولسان حال كل واحد منهم يقول ويكرر :
هذا الشخص كنز بالنسبة لي ، أحتاج كثيراً لأن أتمسك به وأن أحمد الله عليه لأنه وضع لي قلباً في هذه الحياة لا يساوي أي قلب .. قلب نادر يستحق الحب والتقدير . .
فلنحاول أن ننظر لقلوب من حولنا قبل أن نتأمل خلقتهم والشكل الذي منحهم الله إياه ، لأن ما يصدر عن هذه الأجساد من أفعال إنما هو صادر من أرواحهم وقلوبهم فهل هذا القلب يستحق أن نتعامل معه أم أننا سنكتفي بالصمت والرحيل عن البعض ..
التعليقات
يااختي الفاضلة ع،ش / أحترم مشاعرك الطيبة تجاهي وهذا أن دل دل على حسن تربيتك وطيبتك المحترمة ، أنا ابتلاني رب العالمين بقبح الشكل يعني المنظر فاانا في مظهري الخارجي قبيح المنظر لكن من الداخل أنا حنون جداً لدرجة أنني إذآ نظرت لنملة أمامي اتجنبها من شدة الخوف عليها ، لكن هنالك أمر لايستطيع الإنسان التحكم به وهي نظرات الناس فنعم الناس يفهم من تعابير ملامحهم مايدور في خلدهم فهنالك من ينظر نظرة اشمئزازية وهنالك العكس فلا أحد يستطيع أن يتحكم بمشاعر الناس ، نعم الثقة في النفس هي النجاح والإنسان لن ينجح في حياته إلا إذآ كسر حواجز الخجل الاجتماعي وفعل مايملي عليه قلبه من نجاحات وقيم نافعة لنفسه ولبلده فقط.
تعليق مختصر وحكيم ووافي ???
شكراً لتعليقك شاكرة ومقدرة ?
عليك أخي الكريم أن لا تهتم لنظرة الناس ولا تجعلها معياراً لقبولك لنفسك أو رفضها ما دام سلوكك محترم
فقناعتنا بذواتنا تبدأ بنا نحن ، والناس ستراك كما ترى أنت نفسك فلو رأيت تفسك رائعاً ستجدها هي أيضاً تراك رائعاً ومشعاً بشخصيتك البراقة و فكرك الفذ ..
وبالرغم من ذلك ستجد نماذج ذو عقلية متحجرة ستحكم من الشكل مهما قدمنا توعية وتثقيف فهي لن تتغير ولذا لا تجعل نظرتهم أو رأيهم هماً لك
وعش سعيداً ممتنا لله بما تملكه
?
فعلاً كلام صحيح خلقة الله لك ليس لك فيها دخل او تصرّف ماتحكمه هي اخلاقك وقلبك الطيب فمن حسُن خُلقُه اصبح محبوباً بِغَظّ النظر عن شكله أما من كان جميلاً في الشكل سيء الخلق فلا تلبث الا ان تهرب منه ..
مقال رائع جدا وكلام صحيح 100%
استمري على هذا الابداع عزيزتي
نعم بارك الله فيك ياكاتبة المقال ، لطالما اقلقتني نظرات الناس في الحياة وفي كل مكان ووقت فعندما أذهب يوميا للخارج اتأثر تأثيرا ًً قوياً من نظراتهم فهناك من ينظر لك نظرة سيئة وهنالك العكس فناس في طبيعتهم وخاصة العرب عندهم حب إستطلاع ويشمئزون من القبحاء ودائماً نظرتهم تعلوها العواطف لكن في بعض الدول الاعجمية فهذا لايحصل إذآ الإنسان كان يرتدي ملابس عادية فلن يكترث له احد او يعتبره شيئاً ذو شأن لكن في الدول العربية ففيها أنها تحتوي على أنفس متعددة وأناس يحبون تصغير وإهانة الإنسان إلا من رحم الله فقط ، يعني في المختصر المفيد الناس للآسف الشديد غايتهم لايستطيع أحد إدراكها ، أما الوصول لرحمة الله والفوز برضاه فهو سهل وواضح للكل نفس تريد رضاء الله عزوجل وهي التمسك بما نهى وطلب حسن الخاتمة في الدنيا والآخرة فقط.
المحبه
هندسة مشاعر؛ كيميا أرواح.
اترك تعليقاً