صرح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اليوم الأحد، على الوضع الراهن باليمن ورأي المملكة بما يحدث؛ حيث قال أن المملكة ستواصل عملها على الصعيدين الإنساني والاقتصادي في اليمن، وفي مجال إعادة إعمار المناطق المحررة.

وأكد ولي العهد، أن الهدف ليس فقط تحرير اليمن من وجود المليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن؛ لافتًا إلى إنه ينسى كثيرون، أو يتناسون، كيف بدأت الأزمة في اليمن. عمليات التحالف بدأت بعد أن استنفد المجتمع الدولي كل الحلول السياسية بين الأطراف اليمنية والميليشيا الحوثية.

وأضاف: ” ولا بد من التذكير هنا بأن المملكة هي رائدة الحل السياسي، وهي التي قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن في عام 2011، ودعمت الحوار الوطني، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعماً اقتصادياً وتنموياً لليمن بين أعوام 2012 و2014 ” .

واستطرد: ” وبكل أسف قامت إيران من خلال المليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن، والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية، وقد أعطت المملكة كل الفرص لمعالجة الوضع بشكل سلمي، لكن إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية، ومع الأسف لم يتصد المجتمع الدولي آنذاك لنهج إيران التوسعي والطائفي، ولذلك استمرت عبر مليشياتها في محاولة بسط سيطرتها على اليمن ” .

وتابع:” لكن الشعب اليمني وقف هو وقيادته موقفاً تاريخياً أمام هذا التدخل الإيراني، ولم نتأخر مع أشقائنا دول التحالف في المسارعة إلى الاستجابة للحكومة الشرعية لحماية اليمن وشعبه، وحماية أمننا الوطني، فلا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا “.