اشتهرت مناطق جنوب المملكة بصنع الميفة بطريقة شعبية، عبر دقيق البر أو الشعير أو الذرة، ذو مذاق مميز، حيث تربع على عرش الولائم الاجتماعية والموائد الرمضانية الجنوبية.

وتعد المائدة الشعبية في رمضان ذات طابع ومذاق خاص في المناطق الجنوبية، فالمأكولات التقليدية التي تطهى في فرن ” التنور ” تبقى نكهته متوارثة عبر الأجيال.

وازدادت ثقافة طهي الخبز وإعداده في التنور لدى النساء في مناطق عسير ونجران وجازان جنوب السعودية، لتضفي على مائدة الإفطار نكهة مميزة، فلا تكتمل مائدة الإفطار الرمضانية، وبالتالي يحرص كل بيت على أن يكون خبز التنور من أساسيات الوجبة.

ويعتبر التنور هو عبق وإرث شعبي قديم في جنوب المملكة، ويختلف من منطقة لأخرى، فهو مرتبط بسفرة الإفطار عند مدن وقرى وبلدات الجنوب، وأكلات الخبز في التنور لا غنى عنها، فهي تتطلب مهمة إعداد العجين والطهي، لذلك تحرص السيدات كبيرات السن على تعليم طريقة خبز العجين لبناتهن، حتى لا تندثر هذه العادات القديمة في الطهي، التي تعتمد على جذوع النخل وكميات من الحطب في عمليات إشعال التنور.

كما أن خبز التنور أو الميفة علامة مميزة في منطقة عسير، في طريقة صنعة وشكله المستطيل، فالاقتراب من التنور وعملية الخبز عملية صعبة ومتعبة، حيث يترك الحطب داخل التنور حتى يجمر ويحمر، ثم يتم إلصاق الخبز على جوانب التنور ” .

ولا تخرج المرأة العسيرية المميزة من بيت أسرتها إلا وهي تتقن صنع الخبز، والذي يؤكل مع اللبن والعسل والمرق، كما أنه يعتبر  من أهم الأولويات التي تحب الأم أن تدرب بناتها على صنعه.