عقدت الجمعية الخيرية لتطوير العمل الخيري (تنامي) ورشة عمل لمناقشة فكرة تأسيس الجمعيات التعاونية الشبابية بحضور أكثر من 40 متخصصا وعاملاً في القطاع التنموي الشبابي، برعاية مؤسسة الراجحي الإنسانية، ومشاركة أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية الأستاذ فواز العنزي، سعياً منها إلى تلبية متطلبات الشباب، وتطلعات الوطن تجاههم، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030، وبرامج التحول الوطني.
وأوضح مدير عام الجمعية الأستاذ خالد العواد أن الورشة تأتي ضمن مبادرات جمعية تنامي التي تستهدف تطوير الجهات غير الربحية وآليات العمل فيها، وتمكين العاملين فيها في مجالات التنمية المختلفة، ومنها تنمية الشباب، من القدرات والأدوات اللازمة التي تساعدهم في تطوير الشباب، وزيادة فاعليتهم في مجتمعهم ووطنهم. إضافة إلى تعريف تلك الجهات بمجالات الجمعيات التعاونية الشبابية، وكيفية بنائها وفق الأسس العلمية السليمة، التي تجمع بين التخطيط والمعرفة، وبين الجوانب العملية التنفيذية.
وتناولت الورشة التي أدارها الأستاذ صالح بن حمدان الشهري عدداً من المحاور ذات العلاقة منها: التعريف بالجمعيات التعاونية الشبابية، وحصر التحديات والفرص في قطاع العمل الشبابي، وأبرز احتياجات الشباب، ومواطن القوة والضعف لدى الشباب باستخدام نموذج سوات، وتوصيات عامة للمشاركين.
وعبر الشهري عن سروره تجاه التطور في القطاع الخيري، وطريقة عمله بما يُحقق أهداف رؤية 2030، من خلال هذه المبادرات وورش العمل التي تُسهم في تنمية جيل الشباب، وتجعل منه كقطاع متفرد رافدا مهما من روافد الاقتصاد المحلي، وداعماً للنهضة التنموية الشاملة في البلاد.
وكان أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية الأستاذ فواز العنزي قد قدّم تعريفا بالمجلس، وبالجمعيات التعاونية التي تختلف عن الجمعيات الأهلية الأخرى. مشيرا إلى أنّه يعد مظلة لـ(253) جمعية تعاونية، تعمل في جميع التخصصات كالاستهلاك والزراعة، والصحة، والنقل، والإسكان، والتعليم، والرياضة، والصناعة، والتقنية، وغيرها من المجالات الأخرى. وهي مكونة من 17 عضواً 13 منهم يمثلون مناطق المملكة المختلفة، والبقية يمثلون القطاعات الحكومية ذات العلاقة. مؤكداً في الوقت نفسه بأن الجمعيات التعاونية تقوم بدور مهم في التنمية الشاملة، وفي تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في حل الأزمات في حال وجودها، والاستقلال الذاتي. ويهدف المجلس -وفقاً للعنزي- إلى تنسيق الجهود بين الجمعيات التعاونية المنتشرة على مستوى المملكة، وإقامة برامج ثقافية تعاونية للتوعية بأهداف الجمعيات التعاونية.
وقد أكد المشاركون في ختام الورشة على ضرورة عقد ورش عمل مع الشباب لمعرفة الاحتياجات الحقيقية التي تواجههم، وتوعية المجتمع بالجمعيات التعاونية والتعريف بها للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، والبدء بالخطوات العلمية في سبيل إنشائها، وإيجاد اتحاد تعاوني بين الجمعيات وبين لجان التنمية الاجتماعية يقوم بدور الجمعيات التعاونية.