أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الأنام كتاب
في عصر طغيان التكنولوجيا على نواحي الحياة ، أصبحت المعرفة والإطلاع عند الكثيرين تأتي في أخر سِلم الأولويات ، ليس لأنهم لايرون أهميتها وإن كان هذا السبب ، وارد عند البعض ولكن لان التقنية ساهمت بشكل كبير في توفير المعرفة بطريقة مختصرة .
فمن يريد معلومة يحصل عليها بـ(ضغطة زر ) على أحد محركات البحث.
فالطلاب والباحثين ومن هو في حكمهم ، لم يعودوا بحاجة لتقليب صفحات الكتب لأخذ المعلومة التي يريدونها .
لذا شاع عند الغالبية مفهوم أن القراءة هي من ضمن الهويات ، التي تقضى بها أوقات الترفيه . لو نظرنا لمعنى القراءة لوجدنا الكثير من التعريفات التي تبين لنا ماهيتها .
القراءة : تعني استخلاص المعنى من المادة المكتوبة وتحليل رموزها .
وبعضهم يرى أنها : القدرة على تقوية الحواس والذاكرة والعقل للحصول على الكثير من المعرفة . مما لاشك فيه أن المطالعة هي أقوى الوسائل التي تنمي المهارات ، إذ تضيف المعلومات الجديدة والألفاظ المتجددة الكثير من الوعي لدى المُطالع ، كما أنها تعزز الثقة في النفس ، تمنح القارئ القدرة على التحليل ، والاستنتاج ، وتقوي ملكة النقد والتمييز بين ماهو غث وسمين ، تكسبه المعارف التي من خلالها ينتقل بين ماضي وحاضر الإنسانية ، فيعايش الحضارات بتجوله بين ثقافات الشعوب ويكتشف نظم وقوانين المجتمعات .
القراءة أنواع : فمنها القراءة في تخصص معين وهذه تطلب وقت الحاجة .
والنوع الثاني : هي القراءة للمعرفة والتزود بمعلومات حديثة ترفع من مستوى العلم والإطلاع ، وهذه هي التي نريدها أن تصبح عادة عند الجميع .
قد يرى البعض صعوبة في البدء بالقراءة
إما لأنه (يظن ) أنه لا يملك الوقت ، وإما لأنه لا يدري كيف يبدأ بالقراءة ومن أين؟
نعتقد أن تجاوز هاتين العقبتين سهل ميسور . بالنسبة للوقت فمن يرغب في شيء يوفر له وقته .
أما العقبة الثانية فيتجاوزها بالإجابة على سؤال : ماهي المعلومات التي يرغب بمعرفتها ؟ وفي أي مجال ؟ ماهي المجالات التي يميل لها ؟
القراءة هي الينبوع الذي
لا ينضب من المعرفة وإكتساب
المهارات المتجددة.
فـلتكن القراءة حياة .