كشف حوار أدارته مجلة ” نيويوركر ” الأمريكية مع استاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون البروفيسور ” برنارد هايكل ” ، عن رؤية خبراء السياسة بالولايات المتحدة عن المملكة وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي كان مفادها أنه ” رجل متمكن من منصبه وسلطاته ويتمتع بالتأييد الكامل من شعبه وحكومة بلاده ” .

كما أكد ” هايكل ” خلال حواره المطول انه اكتشف الحقيقة التي لا غبار عليها من خلال تعامله المباشر مع ولي العهد في لقاء معه ومن خلال المراسلات النصية ، مشيداً بالمبادئ التوجيهية للمملكة حول تنويع الإقتصاد بعيداً عن النفط ، وتشجيع القطاع الخاص وبناء القدرات العسكرية وغيرها من رؤية ولي العهد التي تجعل من المملكة لاعب إقليمي رئيسي .

وحول قيادة المملكة للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن قال هايكل : السعوديون لا يريديون الحرب ويرغبون حقاً في إنهائها ، لكن لا يريدون ترك مجال على الشواطئ الرئيسية لإستغلال إيران في دعم المتمردين الحوثيين ، او تهديد الأمن القوي للمملكة .

وأردف : لا ننسي انه قبل دخول السعودية في الحرب للدفاع عن الشرعية ، كانت هناك حرب أهلية طاحنة في اليمن ، مشيراً إلى حجم المعونات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة للشعب اليمني ويغفل عنها العالم .

كما قام هايكل بتصحيح وجهة نظر الصحافة الأمريكية حول صورة المرأة السعودية ، قائلاً : هناك فرق كبير عن زيارتي للمملكة في التسعينيات ، المرأة السعودية اليوم لها حضور عام بكل المجالات ” .

وقال هايكل ان من مصلحة ” ترامب ” استقرار المملكة مشيراً إلى ان وزير الخارجية السابق كان أكثر موالاه لقطر وهو ما أدى إلى انقسام الأصوات داخل إدارة ترامب .

كما عاب على الرئيس الأمريكي السابق ” كارتر ” في دوره مع شاه إيران والذي كان دافع كبير في الثورة الإيرانية وجعل الشرق الأوسط غير مستقر طيلة 40 عام .