إن من عظمة ديننا أنه أرشدنا لأدق الأمور في حياتنا حتى الحديث مع بعضنا البعض فقد قال الله عز وجل : “وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن..الآية” أرشدنا ربنا لما هو خير لنا ، فالكلمة التي نقولها لها ما لها وعليها ما عليها لذلك علينا تخير ألفاظنا وصياغة عباراتنا وألا نقول إلا القول الحسن ، وديننا أرشدنا أيضا للفعل الحسن وترك الفعل المشين حتى مع من تكون معه في عداوة فقد قال الله عز وجل: “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” فكم من كلمة وفعل واجهتها بمثل ما أمرنا الله عز وجل؟ وكم من كلمة وفعل واجهتها بمثلها؟ أيهما في نظرك أولى؟
إن المسلم لابد له من أن يعود نفسه على فعل الخير وإجبار النفس على ذلك ومقاومتها إن امتنعت ، وتذكر إن عفوك وصفحك عن مسيء وقولك الحسن له وبدفعك بالتي هي أحسن ليست ضعف بل قوة وليست أي قوة هي قوة إيمان بالله وامتثال لأوامره عز وجل.