قال مصدر لبناني مسؤول إن المساهمة القطرية المعلنة بقيمة 500 مليون دولار غير موجودة حتى الآن ولم تصل بعد إلى مصرف لبنان، مبينا: ” هذا المبلغ لم يوُظّف في سندات الخزينة، وإلا لتبيّن ذلك من محفظة مصرف لبنان بالـ ” يوروبوند ” وزيادة في احتياطاته من العملات الصعبة وتحسين ميزان المدفوعات وزيادة السيولة بالـ ” يوروبوند ” .

ولفت إلى ” أن الاكتتاب القطري في سندات الخزينة يُمكن القول إنه حتى الآن ” حبر على ورق ” أو بلغة المال ” شيك من دون رصيد، حتى إن وجهة توظيفها غير واضحة بعد ” .

وأثيرت التساؤلات حول الوعد القطري ومصيره بعد ثلاثة أشهر من الإعلان عن شراء سندات الخزينة اللبنانية،حيث يوجد خيارين محتملين لاستعمال هذا المبلغ ألا وهما شراء سندات خزينة ” يوروبوندز ” جديدة في الأسواق الثانوية إما في لندن أو بيروت أو لدى مصرف لبنان، أو شراء سندات موجودة أصلاً في الأسواق وقيمتها نحو 33 مليار دولار بفوائد وآجال ميسّرة جديدة وليست بشروط السوق، أي أن لا تكون الفائدة 8% بل بين 1 و2% على الدولار الأميركي.

ولم تلجأ الحكومة القطرية إلى هذين الخيارين، ما يضع علامات استفهام حول إعلانها الاستثمار في سندات ” اليوروبوندز ” .

وكانت الحكومة القطرية قد أعلنت خلال القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التي انعقدت في بيروت في 19 و20 يناير/كانون الثاني الماضي عن شراء سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار.