ما معنى أن تكون إنسان كلمة لها بُعد وصدى .. هل أحسست بطعم الفرح ولكن بعد ألم يعصر قلبك .. هل ضحيت تضحية كبيرة من أجل النجاح والمجد .. هل نزلت منك دمعة مريرة لفراق عزيز .. هل ذرفت دموع الفرح من عينيك لإنتصار الحق .. هل حرصت على عدم إيذاء مشاعر الأخرين .. هل كنت حليما رؤوفا قبل أن تثور وتنفجر .. وهل قدمت نصيحة المشفق لمن أرداها ..! إذا كانت الأجابة بنعم فأنت انسان ذو قلب كبير مُحسن أدرك واستشعر قيمة الأنسان وعظمة المعاني القرانية قال تعالى ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾

انطلاقا من رؤية الوطن الطموح انبثق هذا المشروع التطوعي( مشروع احسان ) الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الجودة والتميز في العمل التطوعي المستدام واستثمار الطاقات في العمل التطوعي المؤسسي باعتباره عامل تنمية مستدامة للوطن.

وتحت رعاية كريمة من سعادة وكيلة الجامعة لشطر الطالبات أ.د هناء بنت عبدالله النعيم تم تدشين بادرة العمل التطوعي صباح الأربعاء السابع والعشرون من فبراير 2019 ( مشروع إحسان ) ببصمة وحضور كريم من سعادتها الحدث يأتي انطلاقًا من مسؤولية جامعة الملك عبدالعزيز في خدمة المجتمع وتحقيق استراتيجيتها في مجال المسؤولية المجتمعية والتطوع لتكون شريكاً فاعلاً في بناء وتنمية المجتمع .

ومن كلمة الأحسان شعارا لسكن الطالبات وبمساعي قيمة من سعادة وكيلة عمادة الإسكان والتغذية الدكتورة ناديا قربان غرس ونشر ثقافة العمل التطوعي بذرةٌ من نقاء تثُمرُ خيراً و صفاء ولأهميته في تقدُّم وازدهار الأمم وهو جزء مهمّ من مُتطلَّبات الحياة المعاصرة وركيزة أساسيّة في تنمية المجتمعات وتطوُّرها وهو عمليّة ترتبط بمعاني الخير ونشر الترابط بين أفراد المجتمع الجامعي كما أنّ له دوراً مهمّاً في التغيير الاجتماعيّ وبناء الشراكات المجتمعية مع أدارات وهيئات المجتمع المحلي وتنمية دور السكن الجامعي وتفعيل دور المنسوبات والطالبات في خدمة المجتمع خلقنا لُنبذل لا لنذبل .

وتستند على ست قيم وهي: الاستدامة والوطنية والإبداع والتكامل والمبادرة والالتزام مستعرضة عن أهداف المبادرة ومشاريعها وكشفت أن المبادرة ستطلق مشاريع مستقبلية مع بداية السنة الدراسية القادمة 1441- 1440 هـ وهناك قيد التنفيذ وهما: ماركت العمال وزيارة أطفال مرضى السرطان مشددة سعادتها على أهمية التطوع والمشاركة في هذا الحدث التطوعي من جميع شرائح المجتمع الجامعي وذلك إيمانا من جامعة الملك عبدالعزيز بدور المرأة وتمكينها في دعم مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة.