في سلسلة قصص هاري بوتر التي كتبتها المؤلفة جيه كيه رولنج تظهر الدمنتورات على أنها كائنات شريرة قبيحة تخرج أرواح الناس من أجسادهم وتتركهم “ خواء “ وأينما يكون الشخص الدمنتور فإن الغرفة تصبح مظلمة ويشعر الناس بالبرد والقشعريرة المريرة ويبدأون في تذكر أسوأ ذكرياتهم وألامهم ! وعندما سئلت المؤلفة لماذا هذه الشخصية بالذات قدمتها ؟ أجابت بناءً على الأشخاص ذوي التأثر السلبي العالي في حياتنا ذلك النوع من الناس الذي ما إن يدخل غرفة حتى يُخرج روح الحياة منها ..
الشخص الشبية بالدمنتور يُخرج الحياة من المحيط عن طريق نشر سلبيته وتشاؤمه على كل من يقابله فهم ينظرون دائماً لنصف الكوب الفارغ كما يمكنهم مزج الخوف والقلق في أكثر المواقف اعتدالآ( الطبيعي منها ) هنا يبدأ القبح يأخذ كل ما فيك من إيجابية وحيوية لنثرها في مكان ما ويظهر الوجه الأخر السلبي المقيت المنفر المعادي للحياة .

السلبيون كُثر حولنا مثل الطوق المعد للأختناق في الكثير من الأحيان طريقة فقراء النجاح فقراء الإيجابية فقراء السعادة ! أحيانا يؤدي حدوث مشاكل نفسية وعاطفية وعملية وثمه مشاعر تحتاج إلي الخروج لمعرفه المسار الصحيح أو ربما نحتاج كلمات طمأنه ولاشك أن كتمان المشاعر أمر غير صحي بالنسبة لك فأنت بحاجة المعالجة والتحدث مع بعض الأشخاص وضع مشاعرك في كلمات بسيطة وأفكار يمكن أن تساعدك علي وضع الأمور في منظورها الصحيح و تتمكن من التعامل مع جذور المشكلة كلمة مرور الى العالم الأخر المستقيم .. ألا أنه نصادف أناس ميالون للهدم الموت البطئ !

اخرج من دائره الشعور السلبي في وقت حزنك وغضبك ستزورك الكثير من الشياطين لتخطط لك وتقرر عنك ستأخذك في خيالات بعيدة وقصص قصيرة كلمح البصر لكنها فريدة مهمتك أن تتجاهل كل الأفكار والقرارات والخيالات مهما خُيّل إليك أنها سديدة وإن فعلتْ فما اتبعت إلا هوى نفسك وضعفك وسلبيتك..

سطح الدائره كلماتٌ أو أشخاصٌ أو مواقفٌ أو أشياءٌ قد تمرّ مرور الكرام على بالك لكنها تُحدثُ تغييرًا دراماتيكيًّا في تفكيرك فتتحول من عبوسٍ بائس يائس إلى ضاحكٍ مستبشر أو من مفلسٍ غاضب إلى إحساسِ المستسلم للأمان إن مثل هذه الأشياء التي تقودك نحو الراحة والإطمئنان حافظ عليها واستحضرها بأيجابية .

مجهر الدائره راقب علاقاتك مع المحيط إذ ترك البعض راحة وأذ شعرت بالتغيير الجيد المشع تتشبث بتلك المساحة سواءً كانت بُعدًا أو فراقًا لذا راقب إيجابيات وسلبيات الوقت الذي تُضِيعه في البكاء على خسارتك يُضاعف خسارتك والوقت الذي تستنزفه في التفكير في خسارتك كان بإمكانك استثماره في التفكير في نجاحك والوقت الذي تقضيه في لوم الآخرين وإشراكهم في مشكلتك كان بإمكانك إعتزالهم ليصفو ذهنك خذ بمبدأ الخسارة تجربة وليست حالة إستثنائية لنسمح لها بدفننا .

الحياة قصيرة فعليّا للحد الذي تجد نفسك غير قادر على إنجاز كل ما تتمنى لكن هناك أمورٌ تزيد من قصرها وأعني بالذات حين تُرافق السذّج والأغبياء والحمقى وغير المبالين والمتذمرين وغيرهم ممن يشبهونهم لذا انتقِ صحبتك ميّز الحسن ممن تُساوي اللحظة معهم ساعات من السعادة اللامحدودة .

عمق الدائره وإن كنت في أسوأ حالات التعاسة خالط مبتهجًا أو فرحًا أو داعب طفلًا أو مارس نشاطًا يمتصّ منك ما تعانيه لينثره بعيدًآ لا تُطِل الجلوس بمفردك لأن ذلك سيضاعف من همّك ستتدافع نحوك مُرّ الذكّريات القديمة وقسوة بعض الحوادث الأليمة وحينها يصبح صاع الحُزن صاعين فمثلاً بدلاً من التكفير هكذا ” أنا أخرج في الوقت الصعب لمواجهة المتاعب ” يمكنك تغير الطريقة هكذا ” أنا أواجه بعض التحديات ولكن أعمل علي إيجاد حلول لها ” هنا تغير طريقة التفكير من السلبية إلي الإيجابية وهذا يحدث فرقاً عظيماً و تأثير فعال علي شخصيتك .

‏اجعلوا الباب لعام ٢٠٢٠ ضيقٌ جدًّا على السلبيات من كل شيء، حتى الأشخاص المؤذين أو سدّوه من الأساس افتحوا بابًا جديدًا سمّوه باب السعادة والبهجة والنجاح لا يعرف طريقه إلا الأفراح والمسرات والخيرات والمبشرات أليس (وعلى نياتكم ترزقون) اِنْوُوا السعادة استقبلوها بالأحضان ستأتيكم .