بالإمكان التقليل من متعاطي منتجات التبغ عبر رفع سعر الشراء وزيادة حملات التوعية بمضاره وتقديم العلاج المجاني لمن يرغب في تركه إلى غير رجعة لكن تغيير جودة المنتج والتقليل منها عملُ لا يفضي إلى مقاطعة التبغ بل سيزيد من نسبة الأمراض وسيكتشف صاحب ذلك الحل الغير سليم مدى فداحة ما قام به إذا تكدست المستشفيات بمرضى التبغ ، المستهلك هو الحكم في القضية المسماة تويترياً بالدخان المغشوش فهو من يتذوق الطعم ويقارن بين جودة المنتج القديم والمنتج الجديد ، هيئة الغذاء والدواء وفي بيانِ منسوب لها فندت ما يتداوله المغردون من سوء ورداءة المنتج الجديد وضرره على صحة المستهلك ، تفنيد الهيئة لم يلقى قبولاً لدى المستهلكين الذين يدفعون المال مقابل منتجِ رديء وسيء كما يقولون فمن حقهم التظلم من الضرر طالما يدفعون المال المثقل بالضرائب المفروضة على ذلك المنتج ، الجميع تحدث عن ضرر ذلك المنتج والضرر المقصود ضرر التبغ على المدى المتوسط والبعيد فالتبغ يؤدي إلى الأمراض القاتلة فضلاً على أنه يأكل المال أكلاً ، لكنهم لا يتحدثون عن اضرار المنتج الرديء وهنا مفارقة يتعجب منها الإنسان  ، ليس مستغرباً  دخول مشاهير السوشل ميديا على خط تفنيد روايات المستهلكين وتأييدهم لرواية هيئة الغذاء والدواء فمشاهير السوشل ميديا يتقاضون مبالغ باهظة مقابل ثواني معدودة فمن اوصلهم إلى الشهرة هو المجتمع الذي جعل من الحمقى مشاهير لكنهم تركوه يواجه مصيره مع التبغ المغشوش مثلما تركوه من قبل أمام عجلات الجشع .

إذا كان التبغ مغشوش ومنتشر بالأسواق ولا يوجد إجراءات لمكافحته واستبداله بمنتجِ جيد فحتماً هنالك شبهة فساد وهنا لا بد من تدخل الجهات الرقابية لوضع حدِ لتلك المهزلة التي تحدث وعنوان المرحلة التي نعيشها “لامكان لفاسدِ بيننا ” ، قد يكون الدخان الجديد ليس مشغوشاً فشكله تغير عن السابق وقد تسبب الشكل الجديد في صدمةِ عنيفة للمستهلك فالشكل الجديد عبارة عن علبِ توعوية بصورِ توضح أضرار التدخين على أعضاء جسم الإنسان ، وقد يكون مغشوشاً وساماً وقاتلاً ولكي يُقطع الشك فعلى الجهات الرقابية القيام بإجراءات فحصِ مخبرية وتقديم رواياتِ يصدقها المستهلك بدلاً من روايةِ يتيمة يساندها مشاهير يتحدثون بمالا يعرفون.