إياك وأن تخذل نفسك، أنت تعيش لهدف فحقق هدفك، والحذر من التهاون بهدفك، وتأكد أنك ستمر بمواطن ضعف وبمواطن قوة، ولا يغب عن ذهنك أنك ربما تكسر كسرًا ليس بالهين، وتسقط سقوطا مدويا مزعجا، ولكن إياك والانهزام والاستسلام، فلا كسر إلا ويجبر ولا سقوط إلا ويخلفه النهوض، وليكن نهوضك أقوى من سقوطك وجبرك قد قوى من عزمك، حتى يسمع لك صدى مدويا أقوى من صدى السقوط، ولا ضير في أن يعلم الناس جميعًا أن هذا الصدى صدى النهوض ليعلموا قوته وأنه ما جاء إلا بعد الكسر والسقوط، ولا تظن أن كل من حولك يدعمك، فربما بعضهم ينتظر الفرصة السانحة ليخذلك، لذلك انتبه بمن تثق وأين تضع ثقتك، فلا أسوء من أن تخذل ممن تثق به، وكن مستعدا لتلقي ضربة كهذه، فمثل ذلك سيجعلك أقوى عند النهوض، وكن متوازنا في المشي لتحقيق هدفك “فلا تكن لينًا فتعصر ولا صلبا فتكسر”