إن الإنسان يمر بمراحل كثيرة في حياته، وكل مرحلة منها لها معطياتها الخاصة بها، وكل شخص في هذه الحياة لديه طريقة معينة للتعامل مع كل ما يمر به، ودائما يحمد للإنسان أن تكون من صفاته عدم العجلة، وألا يكون متسرعا، وألا يتخذ قرار في لحظة فرح عظيمة أو في لحظة غضب شديدة، لذلك يمدح الإنسان المتأني بل ويعرف في مجتمعه كاملا، لذلك قد يطرأ على حياتك تغييرات تخشاها أو تتردد بسببها في أمور كثيرة، وقد تخطو خطوة فتكون بوادرها سيئة فتقرر التراجع! مع أنك فكرت مليا قبل الاقدام عليها، وهنا تأتي المرحلة الثانية والمهمة بعد مرحلة اختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار، وهي مرحلة: الصمود، فإما أن تصمد لاختياراتك وتثبت أنها كانت صحيحة، أو تتراجع والتراجع سيجعلك تشك في أشياء كثيرة ستقوم بها مستقبلا! لذلك أن شعرت أن الخطوة التي اتخذتها سيئة أو ستتحول إلى سوء بعد اتخاذ قرارك في وقت مناسب، فاعلم أن هذه وساوس عليك الصمود أمامها، ولكي ينجح قرارك لا تراجع القرار بل راجع الخطة التي رسمتها لهذا القرار، وابدأ فورا في وضع الخطة المناسبة لقرارك الذي اتخذته دون عجلة ولا تسرع ولا في حالة فرح عظيمة أو غضب شديدة، فإن كان قرارك اتخذته دون الحالات التي ذكرت فتأكد من أن قرارك صحيح وسليم وناجح وما عليك سوى الصمود.