عقب أستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي الدكتور مشعل بن خالد العقيل، على فيديو حادثة اعتداء طالب على آخر بمدرسة بمكة المكرمة، قائلا إن ما حدث “تنمر”، ويأتي ذلك على عكس ما صرّحت به الإدارة التعليمية بمكة من أنه جاء من باب المزاح بين الطالبين وانتهى بالتراضي.

وأوضح “العقيل” أن ما ظهر في المقطع مؤسف جداً ويعد أحد صور التنمر والذي يعرف بشكل من أشكال الإساءة والإيذاء سواء لفظياً أو جسدياً، ويكون موجهاً من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف.

ولفت العقيل: الحقيقة وما رأيناه بالمقطع لا يغطى بغربال والاعتراف بوجود مثل هذه التصرفات وإنكارها من قبل المؤسسات التعليمية هو بداية الحلول، وخصوصاً إذا ما عرفنا أن أضرار التنمر التنفسية على المدى القصير والطويل مؤذية جداً.

وتابع أن ظهور مثل هذه المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الأهالي أكثر قلقاً على أبنائهم، ومن احتمالية تعرضهم لمثل هذه السلوكيات، وجاء دور المتحدث الرسمي للمؤسسة التعليمية لتطمين أولياء الأمور باستنكارهم هذه التصرفات واتخاذهم الإجراءات المناسبة، وليس كما حدث بأن الموضوع كان مزاحاً وتم حله بالتراضي بين أولياء الأمور.