بعد صدور حكمًا قضائيًا بإعدام زعيم إحدى خلايا القاعدة أدين في تنفيذ هجوم إرهابي على منفذ الوديعة البري، نعود بالتاريخ إلى 5 أعوام مضت وتحديدًا في يوليو 2014.

وفي التاريخ المشار إليه، أعلنت وزارة الداخلية عن تعرض دورية أمنية لإطلاق نار بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن، ما أدى إلى استشهاد قائدها، لتبدأ الجهات الأمنية مطاردة الفاعلين.

وكان من ضمن المتهمين زعيم إحدى الخلايا الإرهابية لتنظيم القاعدة، إذ وُجهت إليه التهم التالية: الاشتراك مع تنظيم القاعدة في اليمن باقتحام منفذ الوديعة البري، وإطلاق النار عمداً على رجال الأمن.

وكذلك الاتفاق مع التنظيم الإرهابي الذي تعاون معه في عملية الهجوم، على اقتحام مبنى المباحث ومبنى الاستخبارات في محافظة شرورة، مساعدة بعض أعضاء التنظيم في نقل ثلاثة صواريخ من نوع غراد، بقصد استخدامها في العملية الإرهابية على المنفذ، وعلمه من قائد التنظيم في اليمن، بمكان تنفيذها وعدد منفذيها.

كما تضمنت التهم: الاشتراك في تشريك المركبة من نوع جيب المستخدمة في اقتحام المنفذ، إذ قام بعملية تشريك للمواد المتفجرة يبلغ عددها 4 براميل وتزن 1000 كيلوغرام، إلا أن عملية التفجير فشلت أثناء اقتحام المنفذ.

وخطط زعيم الخلية مع أحد القادة العسكريين في تنظيم القاعدة باليمن، لتنفيذ عملية انتحارية في عدد من المواقع داخل المملكة وهي: مبنى المباحث العامة، ومبنى قوات الطوارئ، واستراحة خاصة بمقيمين أجانب.

أما عن تواجده في اليمن، فقد كان يشترك مع عناصر التنظيم في تنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية في عدد من المواقع والمقرات العسكرية التابعة للجيش اليمني، وعدد من مديريات عدن.

واستخدم زعيم الخلية، المساجد لإعداد وتجهيز مواد شديدة الانفجار، إذ عثرت قوات الأمن السعودي بداخلها على مواد كيميائية تستخدم لتصنيع المتفجرات، وهواتف محمولة مشركة تُفجر عن بُعد، ووثائق ومبالغ نقدية وآليات أخرى حاول استخدامها في عملية التشريك.