تحت إصرار أحد الأصدقاء! قررت أن أكتب هذا المقال لزيادة الوعي الصحي بشكل عام والذي أعتقد أنه ضرورة لازمة للتعليم وأقترح أن تدرج في مناهج التعليم كمنهج دراسي في أحد المراحل التعليمية.

كان هناك رجل مسن تجاوز السبعين من عمره – نسأل الله له طول العمر- كان ملتزما بما وصفه الطبيب له من علاجات الضغط والموسعات للشعب الهوائية وكان واعيا بأهمية هذه العلاجات ، وصف له الطبيب مؤخرا علاجا لاشتباهه بالجلطة لكن صاحبنا لم يأخذ بما وصفه الطبيب له لأن أحد أصدقائه “الشلاخين” عذرا أقصد المبالغين أخبره بأن هناك أحد الأشخاص الذي كان يتناول هذه الأدوية بكثرة فلم يستفد منها وأن هذه الأدوية لا يمكن للمعدة أن تقوم بهضمها وانتهى به الحال بأن أجريت له عملية جراحية فأخرج الأطباء من بطنه كيسا مملوءا بالحبوب! أي خزعبلات هذه! لعله كان صاروخا محترما!، صاحبنا أخذ بكلام الرجل “الشلاخ” اقصد المبالغ فساءت حالته وأصيب بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA ).

ناهيك أخي القارئ أن هناك تناقل كثير من المعلومات الطبية الخاطئة عبر “الواتساب” ووسائل التواصل الاجتماعي والتي لا أساس لها من الصحة، فعلى الجميع أن يدرك خطورة مثل هذه الرسائل الطبية وتناقلها فإعادة إرسال مثل هذه الرسائل لا يعد من عمل الخير لاسيما إذا أدركنا أن شخصاً ضعيفاً أو جاهلاً سيعمل بها أو يطبقها وقد تعود عليه بما لا تحمد عقباه.

ختاما:
إن الإشاعات والمعتقدات الخاطئة لها تأثير سلبي كبير على الفرد والمجتمع والرعاية الصحية وإن الاستجابة للوصفات الطبية تعتمد على نسبة ضرورة التأكد من المعلومات الطبية قبل نشرها، -فلا نريد أن نخرج كيسا مملوءا بالتراب من أحد