كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن فرق الاستكشاف والمكافحة قامت خلال شهر نوفمبر، بمسح 277,173 هكتار ومعالجة 7,770 هكتار، في عدة مناطق شملت مكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير وجازان والباحة ونجران.

وأوضحت أن حالة الجراد الصحراوي في مستوى الاحتراس حيث تشكلت مجموعات صغيرة من الجراد الأحمر غير الناضج في جازان جراء الانسلاخات للجيل الأول من الموسم الشتوي المبكر، وفي الليث استمر نشاط التكاثر المحلي بمضاعفة الأعداد ومشاهدة مجاميع صغيرة من الحوريات الانتقالية، وكانت فرق المكافحة تتابع الوضع بشكل جيد، مبينة أنه من الثالث والعشرين من نوفمبر حدثت ظروف جوية ملائمة لهجرة الأسراب.
وأشارت الوزارة أن الوضع العام ما زال يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف في جميع نطاق التكاثر الشتوي، وذلك للتحسن المستمر في الظروف البيئية، حيث توفرت الرطوبة الأرضية والغطاء النباتي ودرجات الحرارة المعتدلة والملائمة لحدوث التكاثر في ذلك النطاق.
وتوقعت الوزارة أن يكون هناك فقس للبيض الناتج من تزاوج بعض المجموعات المتجزئة من الاسراب من منتصف الشهر الحالي، والتي لم يتم السيطرة عليها إما لانتقالها لمناطق يصعب الوصول إليها ولم يتم استكشافها، أو لتأخر فرق المكافحة عن الرش بسبب وجود عوائق النحالين وأصحاب الماشية، وسوف يكون نطاق الفقس ما بين شمال ساحل عسير حتى جنوب العاصمة المقدسة، كما أنه غير مستبعد استمرار هجمات الأسراب خلال الموسم الشتوي وذلك لملائمة الظروف وكثافة الأسراب المتواجدة بالدول المجاورة.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تواصل تنفيذ خطة الموسم الشتوي لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة للعام 2019م، حيث ينفذ المركز عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في مناطق المملكة، كما قام بتوفير جميع الاحتياجات والإمكانيات المادية والبشرية والإدارية والعلمية والتسهيلات الضرورية، لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو ونشاط الجراد والحد من أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.