يعد التردد لدى الأطفال أمرًا سيئًا وهو يحدث نتيجة تربية خاطئة؛ تربى بدلال زائد أو حماية مفرطة، وهو يعني عدم قدرة الطفل على اتخاذ القرار الذي يتناسب مع الموقف، أو تحمل نتائجه المترتبة، وكثيراً ما يؤجل اتخاذ القرار ومن بعدها الهروب منه خوفاً من الوقوع في الخطأ والفشل.

وكشفت تقارير، أن التردد ببدأ مع دخول الطفل المدرسة 5 – 6؛ حيث يجد أمامه فجأة الكثير من الخيارات مثل: اختيار اللعبة، الصديق، النشاط المدرسي، كيف يمضي وقت فراغه أو الزي الذي يرتديه وكذلك المقارنة بين خياره وخيارات أقرانه.

ويجب على الوالدين محاولة بث الثقة في نفس الطفل وتعويده على تحمل مسؤولية نفسه بشكل كاف، والابتعاد عن الخوف من الفشل؛ فلكل قرار مضاره ومنافعه؛ فضلًا عن التحاور مع ابنك المتردد في مواضيع مختلفة، وأعطيه خيارات لينتقي منها.

اعمل على تدريب الطفل على اتخاذ قرارات بسيطة لا تسبب له ضغطاً، والتشجيع على اتخاذ القرار وإخباره بأنه قرار صائب وكافئيه، وأن يجيب عن بعض الأسئلة بالبحث في النت، مما يكسبه الشجاعة وخاصة في الحوار والخطاب والاختبارات الشفوية.

وفي السياق نفسه، يجب إعطاء ابنك مسؤوليات حسب مرحلته العمرية، واصطحبيه معك أثناء التسوق ودعيه يشاركك في اختيار الأشياء مثل الكبار، بالإضافة إلى مساعدة الآخرين فيزداد فخره بنفسه، وممارسة هوايات متعددة وأخذ رأيه، وأن ينظر أمامه دائماً، ولا يخاف الناس أو الوقوع في الخطأ.