روى الدكتور والمأذون عبدالله الشمراني، اليوم الاثنين، قصة أغرب طلب تلقاه لعقد زواج فتاة على مديرها المقيم بالمملكة؛ حيث تحدثت معه عبر الهاتف وطلبت منه أن يعقد قرنها على مديرها بشرط عدم حضور أحد غيرها والمدير.

وسرد ” الشمراني ” القصة قائلًا: ” باعتباري مأذون شرعي، أقف على عجائب بين لحظة وأخرى.. ومن هذه العجائب: اتصال فتاة عشرينية (اخبرتني بعمرها) تطلب إجراء عقد نكاحها في شقة مع مديرها المقيم، على ألا يحضر أحد سوانا أنا وهي وهو. تعجبت من صغر سنها، ومن جرأتها في البحث عن مأذون، والاتصال به، دون الخاطب ” .

وتابع: ” عاملتها والله كابنتي وكلمتها بكلام الأب المشفق، نصحا بلين مرة، وزجرا بقسوة مرة أخرى، وبينت لها فساد هذا الطريق شرعا، ومآلاته، وأثر ذلك عليها وعلى أسرتها ووظيفتها، كان من جملة حديثها أن النكاح بهذه الطريقة جائز بلا ولي ولا شهود ولا كشف طبي ولا توثيق مدني ” .

واستطرد: ” فسألتها عن دليلها الشرعي لإسقاط الولي والشهود؟ فأجابت: (كذا نشوف في المسلسلات يا مطوع وتراهم مسلمين بعد، ولا نعرف التعقيد إلا عند ربعنا) وكان مما قالت: (شفت ناس في النت يقولون يجوز (فعلا كانت عشرينية عمرا وعقلا “.

وأضاف: ” تخيلوا أن المسلسلات الهابطة أخلاقيا ومُعرّفات مجهولة في النت أصبحت مصدرا للتشريع الإسلامي عندها! فشعرت بعد محادثة مطولة أنها متشربة الفكرة حتى الثمالة، وأن نصحي لها مضيعة وقت لي، فاستأذنت منها وأنهيت المكالمة بأدب، بعد أن أبرأت ذمتي، وأديت ما علي من نصح” .