تحتفي المملكة العربية السعودية وطناً ومواطناً بالذكرى الخامسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز -أيده الله – مقاليد الحكم في البلاد، هذه الذكرى الحافلة بالعديد من المنجزات التنموية والتطورات الحضارية على المستويين المحلي والدولي، وفق رؤية وطنية شاملة تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن وتمكينه من المشاركة في مسيرة البناء والعطاء.
تشهد المملكة منذ مبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز ـــ رعاه الله ـــ المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والرياضية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وما صاحب ذلك من تطبيق لمبادئ الشفافية ومحاربة الفساد، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في مصاف دول العالم المتقدمة، ويأتي تدشين المشاريع الثلاثة مؤخراً في بوابة الدرعية ووادي حنيفة ووادي صفار تدعيماً لرسم عصر جديد في صناعة المملكة واقتصادها يعزز فيه قطاع السياحة والثقافة والمعرفة، ويُبرز الدرعية كأيقونة عالمية، ووجهة عالمية جديدة للثقافة والتراث، ومكان شيق من خلال توسع ثقافي مذهل سيكون مسرحاً لاستضافة فعاليات عالمية تجعل من المملكة مقصداً سياحياً وثقافياً واجتماعياً يسهم في تنوع مصادر الدخل وتنميتها تجسيداً للرؤية الطموحة 2030.
منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ـــ الحكم استطاع بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وحضور أقوى في صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي ودوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته وشؤونه وما رئاسه المملكة لمجموعة العشرين “جي ٢٠” العام القادم إلا لدليل على مكانة ودور المملكة عالمياً.
إن ذكرى البيعة مناسبة عزيزة تجسد أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم خطت البلاد بحزمه وعزمه، بعد توفيق الله، خطوات كبيرة نحو الرقي والتقدم والرفعة، ندعو الله أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز ـــ أيده الله ـــ ، وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظه الله ـــ ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار