يصادف يوم غدٍ السبت الثالث من شهر ربيع الآخر1441هـ الموافق الثلاثون من شهر نوفمبر 2019م مناسبة مرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية.
ويحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
ويسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيّده الله – بكل قوة وعزم وحزم من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
وشهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بُويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.
وُلد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الخامس من شهر شوال سنة 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935م في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله .
نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط رحمه الله .
وقد أبدى الملك سلمان بن عبد العزيز منذ الصغر اهتمامًا بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية.
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث عُيّن بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من عمره بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عُيّن -حفظه الله- حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م.
واستمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي اليوم.
ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة.

وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.
وتضم العاصمة السعودية الرياض عدداً من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة.
وفي نوفمبر 2011م عُيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، وتشمل وزارة الدفاع: القوات البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي.
وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.
وإضافة إلى إمارة منطقة الرياض تولّى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال مسيرته العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة العربية السعودية أبرزها:
– رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
– رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
– رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.
– رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
– الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.
– الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
– رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
– الرئيس الفخري لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
– رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
– الرئيس الفخري لمجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية.
– الرئيس الفخري لنادي الفروسية.
– رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
– رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.

ورأس خادم الحرمين الشريفين العديد من الجمعيات والهيئات التي كان لها نشاط خارج المملكة ومنها:
– رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.
– رئيس اللجنة الرئيسة لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.
– رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.
– رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م.
– رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973م.
– رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م.
– رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.
– رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م.
– رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين؛ إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.
– رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلاديش عام 1991م.
– رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.
– الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم، الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م / 1992م.
– رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م / 1421هـ.
ويُعرف الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.
ومنذ عام 1956م، تولّى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية.

وقد نال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية هذه العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة.
– الشهادات الفخرية والأوسمة والجوائز:
– الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
– الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
– الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية من جامعة الملك سعود بالرياض.
– الدكتوراه الفخرية في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
– الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
– الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملّية الإسلامية في دلهي بالهند.
– الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية.
– الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة موسكو.
– الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة في مصر.
– الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية) من الجامعة الإسلامية بماليزيا.
– الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة سراييفو البوسنية للعلوم والتقنية عام 2013م.
– الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة مالايا في ماليزيا.
– الدكتوراه الفخرية من جامعة بكين الصينية.
– زمالة بادن باول الكشفية في السويد.
– قلادة الشريف الحسين بن علي وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية.
– قلادة مبارك الكبير أرفع وسام في دولة الكويت.
– قلادة النيل وهي أرفع وسام في جمهورية مصر العربية.
– وسام “كنت” من أكاديمية برلين – براندنبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية.
– وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس عام 1985م.
– وسام الكفاءة الفكرية المغربي في الدار البيضاء.
– وسام البوسنة والهرسك الذهبي.
– الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى.
– وسام نجمة القدس.
– وسام “سكتونا” الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفلبين.
– وسام من الجمهورية اليونانية.
– وسام نسر الإستيك من درجة القلادة أرفع وسام في الولايات المتحدة المكسيكية.
– وسام القلادة الكبرى وهو أعلى وسام في دولة فلسطين.
– وسام ياروسلاف الحكيم من الدرجة الأولى وهو وسام الدولة الأعلى في جمهورية أوكرانيا.
– الوسام الأعلى في جمهورية مالي.
– وسام الجمهورية وهو أعلى وسام في تركيا.
– وسام الأسد الوطني، الذي يعد أرفع وسام في جمهورية السنغال.
– وسام الاستحقاق الوطني الذي يعد أعلى وسام في جمهورية النيجر.
– وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى.
– وسام نجمة جيبوتي الكبرى.
– وسام الهلال الأخضر القمري من درجة الهلال الأكبر.
– وسام زايد الذي يعد أعلى وسام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
– وسام الدولة الأول “وسام التاج” الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.
– وسام (نجمة الجمهورية الإندونيسية) الذي يعد أعلى أوسمة الجمهورية.
– وسام الأسرة المالكة للعرش من سلطنة بروناي دار السلام.
– وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة.
– وسام الشرف السيراليوني.
– وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى .
– درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم .
– جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالمملكة للخدمة الإنسانية .
– جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي .
– جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خدمة المعوقين وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة .
– جائزة الشخصية القيادية الفخرية في مجال رعاية الأيتام، خلال حفل التكريم بجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية لمؤسسات رعاية الأيتام بدول الخليج 2017 م .
– جائزة الإنجاز الفريد المتميز الممنوحة له من السلطان أحمد شاه، سلطان ولاية باهانج الماليزية .
– جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من مؤسسة الملك فيصل الخيرية .
وخلال عام مضى شهدت المملكة العربية السعودية المزيد من المنجزات والقفزات على مختلف المستويات توازت مع النشاط المتفاعل من خادم الحرمين الشريفين.
ونقدم في وكالة الأنباء السعودية رصدًا لأهم نشاطات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال تلك الفترة:
ففي 2 ربيع الآخر 1440هـ ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في قصر الدرعية بمدينة الرياض.
وفي 2 ربيع الآخر 1440هـ ، اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الدرعية بمدينة الرياض أعمال اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.
وفي 02 ربيع الآخر 1440 هـ ، رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – حفل افتتاح مشروع تطوير حي الطريف التاريخي، بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي 5 ربيع الآخر 1440 هـ ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين مؤتمر رابطة العالم الإسلامي “الوحدة الإسلامية – مخاطر التصنيف والإقصاء وذلك بمكة المكرمة.
وفي 5 ربيع الآخر 1440هـ ، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله – في قصر عرقة بالرياض، فريق عمل “مشروع البحر الأحمر”، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، والسيد جون باغانو الرئيس التنفيذي لـ “شركة البحر الأحمر للتطوير”، حيث قُدّم عرض مرئي عن المخطط العام للمشروع، وأهدافه الاقتصادية والتنموية، ليصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة.
وفي6ربيع الآخر 1440 هـ ،بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ودولة رئيس الحكومة بالجمهورية التونسية يوسف الشاهد، جرى في قصر العوجا بالدرعية توقيع اتفاقيتين ومذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية.