لا يخلو المشهد التركي كل يوم من كشف النفاق والإزدواجية لنظام يدعي نشر الإسلام ويروج لفكرة الخلافة العثمانية بينما يمارس كل محرم من إرهاب واعتقال والسماح بالدعارة و تجارة المخدرات بشكل مقنن قانوناً !

والجديد في الأمر أن أردوغان سمح للبلديات ببيع المساجد الأثرية من أجل تسديد ديونها في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها تركيا ، إذ يتم نقل سندات ملكية عقارات المساجد إلى وزارة المالية مقابل الدين الضريبي .

فليس المهم هنا الحفاظ على التاريخ الإسلامي المجيد بقدر ما يحافظ ” أردوغان ” على ما تبقى من إقتصاد بلاده بعد تراجع الليرة التركية وانخفاض واردات النقل الأجنبي بعد هروب السياح والمستثمرين الأتراك أنفسهم خاصة بعد الإعتداء السافر على سوريا ، ولكن المهم في سياسته ” الدينية ” الخلاص من الأزمة مهما كان الثمن .

ورصدت قناة المعارضة القطرية ” مباشر ” قطر ، ووسائل إعلام تركية معارضة نماذج لأكثر من مسجد أثري تم بيعه للخلاص من الديون فضلاً عن إغلاق مسجد أثري بمدينة سيليفري ،بعد دمار مئذنتيه بسبب وقوع زلزال .

ولا يعتري الرئيس الذي وصفه ترامب بـ “الأحمق ” بالقيمة التاريخية والإنسانية للمساجد العريقة بينما لا زال يروج لبناء الدولة الإسلامية !