يبدو أن مشروع مطار اسطنبول الجديد قد فتح النار على الرئيس التركي ” أردوغان ” بعدما كشف المشروع عن حجم الفساد الذي أهدر المليارات وتسبب في حادث طائرة أودى بحياة الأرواح بخلاف ضياع مستحقات العاملين وإعتقالهم ، كل ذلك من أجل فخر أردوغان الوهمي بمشروعاته الجهنمية!

إنه إحدى نماذج الفساد الذي عرضته قناة الحرة في فيلم وثائقي يبدأ بالتحسر على وعود أردوغان بإنشاء مطار يضاهي أكبر مطارات العالم كمطار شانغي بسنغافورة ومطار الملك فهد بالدمام .

وفي محاولة مكشوفة لربط كل إنجاز بالدولة بإسمه قام “النرجسي” بإغلاق مطار اتاتورك العريق الذي يخدم 70 مليون مسافر يومياً بحجج واهية من أجل صب التركيز على إنجازه الوهمي بمطار اسطنبول ، أي أنه دمر بذلك مطارين بضربة واحدة !

وأكد عضو اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك عاكف بوراك؛ عبر الفيديو الذي بثّته “الحرة” فشل المشروع قائلاً : “نحن ومجموعة من المختصين قدّمنا تقريراً وتوصلنا إلى أن اختيار موقع المطار الجديد لم يكن موفقاً ” ، وغيرها من ارء المختصين الذين أدركوا الخطأ بعد فوات الآوان والعمال الذين ضاعت مستحقاتهم واعتقلوا حين طالبوا بها .

وتحالفت الطبيعة هي الأخرى ضد مشروعه المثير للجدل ، إذ تعرض المطار لزلازل وأغرقت الأمطار موقعه نظراً لعدم مناسبة طبيعة الموقع لإنشاء المشروع .