قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد خلال الساعات قبل فجر الاثنين 18 نوفمبر وصول زخة شهب الأسديات لذروة تساقطها هذا العام 2019 وهي مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة .

تعتبر هذه السنه ليست مثالية لرصد الأسديات نظرا لأن القمر سيكون في طور الأحدب المتناقص ومتواجد في قبة السماء بالتزامن مع ذروة هذه الشهب ما سيؤثر على رؤيتها.

الأسديات من الشهب المتوسطة تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهاب بالساعة عند ذروتها ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصوده فعليا فالشهب معروفه بأنها تخالف التوقعات .

وبشكل عام تنشط شهب الأسديات سنويا في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ( تمبل – توتال ) المكتشف عام 1865.

فعند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، فإن تلك الأجزاء تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومتر بالثانية وتتحرق على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريبا وتظهر لنا في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء و إرتفاع درجة حرارتها ويمكن أن تنتج ايضا شهب براقة تعرف بتسمية الكرات النارية.

ولرصد شهب الأسديات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن (وليس من المنزل) وذلك بمراقبة الأفق الشرقي بعد منتصف ليل الأحد إلى ما قبل ضوء فجر الإثنين، حيث ستقع نقطة تدفق هذه الشهب ظاهريا أمام مجموعة نجوم الأسد ولكن ليس هناك حاجة لتحديد تلك النقطة حيث يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء .

والى جانب شهب الأسديات يرصد في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران و العيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا.

جدير بالذكر أن شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنه حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة وقد ذلك اخر مرة في العام 2001 لأن المذنب مصدر الشهب كان قريبا في ذلك الوقت ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنه 2019 .