تتنوع المدارس التربوية في أساليب إدارة الصف الدراسي فمنها مايميل إلى الأسلوب التسلطي ومنها ما يميل إلى الأسلوب المتسامح وتتفق كلا المدرستين في أن إدارة الصف من أهم المهارات المتعلقة بتنفيذ التدريس، وحيث يمثل- توفير جو آمن للمتعلم_ أهم أهداف تنفيذ التدريس فإن مما يعين على ذلك:
-تحديد أهداف التعلم بدقة مما يجعل المعلم والمتعلمين يدركون أثر وقيمة تفاعلهم في الصف ويمنحهم الثقة التي هي اللبنة الأولى لبيئة صفية آمنة.
-تبصير المتعلم بحقوقه وواجباته ومنحه مزيداً من الثقة بإطلاعه على اللوائح والأنظمة.
-السعي لتوفير جوّ من الحب والمودة والتراحم بين المعلم والمتعلم وقد علمتنا التجارب أن لاشيء كحب المتعلم لمعلمه يجعله يقبل بحب على التعلم.
-منح المتعلم الدعم النفسي الذي يحتاجه، حيث يحتاج المتعلم إلى الشعور بالأمان ليعبر عن رأيه ووجهة نظره دون خوف أو قلق لتبنى العلاقة بين المعلم والمتعلم على الألفة والإحترام المتبادل.
-تغليب جانب التحفيز والتشجيع على جانب التهديد والعقاب.
-إشراك المتعلمين في عمليتي التخطيط والتنفيذ من أجل إثارة دافعيتهم وخلق جو تسوده العلاقات الإنسانية الجيدة بين المتعلمين في الصف الدراسي.
-إعادة النظر في معنى ضبط الفصل فهو لا يعني قطع أنفاس المتعلمين بل المحافظة على نظام الفصل دون إفراط او تفريط فالمتعلمون لا يمكنهم التجمد دون تحرك إن هذا يكلفهم ضد طباعهم خصوصا في مرحلة عمرية مبكرة وبالمقابل يجب استثمار نشاطهم لتحقيق أهداف التعلم.
-سعي المعلم للتنوع فيما يختار من استراتيجيات وأنشطة صفية مما يمنح كل أنماط المتعلمين فرصة ليجدو مايلائمهم من أنشطة.
إن المعلم المتمكن علميا الذي يحسن معاملة تلاميذه ويشركهم في اختيار مايقدم لهم ويراعي الفروق الفردية بينهم يمنحهم جو مريح للتعلم، ولايمكن إغفال تهيئة بيئة الصف لجعلها جاذبة مشوقة للمتعلمين والإعتماد على أحدث التقنيات المعينة المناسبة لمرحلة المتعلمين العمرية والموائمة لاحتياجهم وميولهم .