إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، بدأ الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي الليبي “أحمد و محمد”، بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عملية فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة ،صباح اليوم عملية الفصل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.

ويتكون الفريق من 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.

وتضمنت المرحلة الأولى للعملية مرحلة ” التخدير ” ، وتستغرق مدتها ساعتين .

وقد شخصت حالة التوأم السيامي الليبي بالالتصاق في أسفل البطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوه، كذلك في الجهاز البولي والتناسلي الداخلي، ولهما عضو ذكري تناسلي بولي خارجي واحد، ويشتركان أيضًا في آخر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج وعظام الحوض.

ويتوقع بإذن الله تعالى أن تكون نسبة النجاح 70% بعد عملية تستغرق 15 ساعة وتنفذ عبر 11 مرحلة.

أنهى الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي الليبي ، المرحلة الأولى من العملية ” التخدير “، وبدأ في المرحلة الثانية وهي ” المرحلة الجراحية “.

وأكد عضو الفريق الطبي رئيس قسم التخدير بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بالحرس الوطني الدكتور نزار الزغيبي ، أن مرحلة التخدير تمت بسلاسة ، إذ توقع أن تستغرق الحالة ساعتين وبفضل من الله ثم بكفاءة كادر التخدير من الأطباء السعوديين أنجزت في ساعة و 15 دقيقة .

وقال :” إن عملية التخدير بدأت بالتنويم ووضع أنابيب التنفس والقساطر الوريدية والشريانية لمراقبتها خلال العملية “، مشيراً إلى أن التخدير للتوأم السامي سيستمر حتى نهاية العملية بإذن الله .

من جانبه أوضح الاستشاري رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الدكتور محمد النمشان ، أن العملية تمر بـ 11 مرحلة ، وهي : التخدير ثم المنظار للجهاز البولي والتناسلي وقساطر البول ، بعد ذلك تتم مرحلة تعقيم الأطفال، بعدها يتم تحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني ، بعد ذلك تفصل الأمعاء وفصل الجهاز البولي والتناسلي ، ثم يتم فصل الحوض وفصل الطرف السفلي المشترك بينهم ، ليتم عقبها نقل كل طفل إلى طاولة منفردة لتبدأ عملية الترميم ،لينقلان وهما منفصلين إلى غرفة العناية المركزة.