كشف أطباء أسباب وأعراض الإجهاض المتأخر وكيف يمكن مساعدة الأم في حال حدوثه، حيث أن أحد أصعب التجارب التي يمكن أن تمر على الأم.

وقال الدكتور محمد محسن استشاري طب النساء والتوليد، إن الإجهاض المتأخر هي حالة غير شائعة بالنسبة للإجهاض الذي يحدث في أول الحمل، ويمكن أن يحدث الإجهاض المتأخر في الشهر الأخير من الحمل، وفي بعض الحالات قد لا تشعر الأم بموت الجنين داخل الرحم، لأنه قد يختلط عليها الأمر خاصة كلما اقترب موعد الولادة.

وأوضح الطبيب أن أعراض موت الجنين داخل الرحم في الشهور الأخيرة من الحمل هي عدم الشعور بحركة الجنين، والشعور بالثقل الشديد أسفل البطن، تحجر في جزء واحد من البطن، ألم شديد أسفل الظهر، عدم الشعور بنبض الجنين.

وأكد أنه لا يشترط نزول الدماء، ولكن قد يحدث ذلك في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن الإجهاض في الثلث الأخير من الحمل قد يكون ناتجًا عن مشكلة شائعة لم يتم علاجها منذ بداية الحمل أو الإصابة بشيء طارئ.

مثل: إصابة الأم بعدوى فيروسية شديدة انتقلت للجنين عبر المشيمة وأدت إلى وفاته، أمراض الدم من أبرز الأشياء التي قد تؤدي للإصابة بالإجهاض، مثل فقر الدم المنجلي.

والحصبة الألمانية تعتبر أحد الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى موت الجنين داخل الرحم، فإذا كانت الأم لم تتلق لقاح الحصبة وتعرضت لهجمة الفيروس في الأغلب تكون شرسة فتتسبب في موت الجنين.

والإصابة بعدوى بكتيرية عن طريق الدم، أو الإضطرابات الشديدة في الغدة الدرقية والتي تؤثر بشكل واضح ومباشر على الهرمونات قد تكون سبب محتمل للإجهاض.

وأوضح محمد محسن أن التدخل الجراحي هو الحل الوحيد بعد التأكد من موت الجنين للحفاظ على حياة الأم، لأن التأخير يعرض الأم للإصابة بتسمم في الدم قد يعرضها للوفاة، مؤكدًا أن مرحلة ما بعد عملية الإجهاض من أصعب الفترات التي قد تمر بها المرأة وتحتاج فيها لعلاج دوائي ونفسي حتى تتعافي من آثار الصدمة.