رصد بسماء المملكة والوطن العربي مساء اليوم الإثنين، ظاهرة عبور عطارد النادرة مباشرة أمام قرص الشمس بالتزامن مع الحد الأدنى لنشاط الشمس والاختفاء التام للبقع.

وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن «العبور النادر بدأ عند الساعة 3:35 عصرا بتوقيت السعودية (12:35 بتوقيت غرينتش) وظهر عطارد كنقطة صغيرة سوداء مستديرة عبرت ببطء أمام وجه الشمس، وقد غطى عطارد جزء ضئيل من سطح الشمس ».

وأضاف: «استخدمت ظاهرة العبور قديما في تحديد المسافة بين الأرض والشمس ولكن في وقتنا الحاضر ومع تطور التقني أصبح يستخدم الرادار في تحديد المسافة بين الأرض والشمس بشكل أكثر دقة مقارنة باستخدام أرصاد العبور».

وأردف : «ولكن عبور عطارد يبقى مهما لأنه يقدم فرصة لإجراء قياسات لفهم أفضل حول الأكسوسفير، وهو عبارة عن غلاف جوي رقيق جداً من الغازات يحيط بعطارد، وذلك بهدف معرفة مكوناته وكثافة غازاته وهذا ممكن أثناء ظاهرة العبور».

جدير بالذكر أن أول عبور لعطارد في القرن الحادي والعشرين حدث في 7 مايو 2003 ثم في 8 نوفمبر 2006 وتبعة في 9 مايو 2016 وسوف يتكرر من جديد بعد هذا العام 2019 في 13 نوفمبر 2032 .