أثارت عدد من الأبواب القديمة استغراب العديد من التساؤلات لتواجدها في صحراء غرب المملكة، فما هي قصة هذه الأبواب.

وكشف معاذ العوفي قصة هذه الأبواب موضحًا أنه فنان مهووس بجمع الأبواب القديمة وغرسها في الصحراء، ومن ثم ينظر إليها من بعيد ويطرق الباب، الذي يعتقد بأنه يخبئ حكايات وقصصا يجب أن تبقى.

وعكف الشاب الفنان على جمع أبواب لها تاريخ عريق على حد وصفه، لمنازل بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة، في محاولة لحفظ أرشيف للجيل القادم مستفيداً من تخصصه في إدارة البيئة والتنمية المستدامة.

ويقول ” العوفي ” عن الأبواب التي غرسها في صحراء قرية المِندسة : لازم الباب يشدني قبيل اقتنائه فجمعت 15 باباً لمنازل شملتها توسعة المسجد النبوي، وكانت ذا معان مميزة بالنسبة لي لاحتوائها على نقوش وأرقام ذات دلالات عميقة فاشتريتها والتقطت لها صورا في الصحراء ليستذكر أهالي المنطقة حاراتها والقصص التي ارتبطت بهذه المنازل، فالباب هو مدخل لعالم آخر يختزن أسراراً يجب أن تُصان بطريقة أو أخرى.

وأضاف العوفي ذو 35 عاماً: ” حفظ الذاكرة للجيل القادم كانت أبرز أهدافي من نشر هذه الأبواب بين كثبان الرمال لتواجه تحدي البقاء، وشاركت بهذه الأبواب في معارض فنية أسرد فيها تاريخ كل باب وسبب اقتنائي له وما يميزه من رسومات وألوان لافتة “.

وجذبت هذه الأبواب السياح وعشاق الفنون حيث شارك العوفي بهذه الأعمال الفنية في معارض حول العالم ليحكي قصة هوسه بالقطع التي تحكي تاريخاً فريداً يجب أن يبقى للجيل القادم على حد قوله.