اعترف مجلس النواب الأميركي رسمياً بـ ” الإبادة الجماعية للأرمن ” من قبل الأتراك إبان الحرب العالمية الأولى، بينما رفضت تركيا القرار، وحاولت تسفيه ذلك بتصريحات عدائية.

وأزاح مؤرخون الستار عن مخطط الدولة العثمانية لإزالة أرمينيا وربط دولتهم بأذربيجان وكافة العناصر ذات الأصل التركى من منغوليا حتى القوقاز، وذلك بذريعة نقاء العنصر التركى وأحقيتهم المطلقة فى السلطة والأرض دون باقى الشعوب، وهو ما نادى به المؤتمر الطورانى.

وترجع مذابح الدولة العثمانية ضد الأرمن إلى عام 1915 إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى فى فترة حكم جماعة ” تركيا الفتاة ” .

وبدأت إبادة الأرمن فى عهد السلطان عبدالحميد الثانى، إذ زعمت الدولة العثمانية بأن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية، مدعية الدولة العثمانية أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م.

وهجرت الدولة العثمانية بين عامى 1915-1917 نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق بدائية جدًا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص .