اختتمت جامعة الجوف ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم الإثنين 8 صفر 1441هـ الموافق 7 أكتوبر 2019م، البرنامج التدريبي “مهارات الاتصال في الحوار”، الذي يأتي في إطار مشروع «تبيان لوطن متلاحم»، بحضور نحو 50 مشاركا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، و123 مشاركة من الطالبات، وذلك في مقر مركز تنمية المهارات في المدينة الجامعية.

ويهدف البرنامج التدريبي، الذي قدمه للطلاب المدرب/ أحمد السويري فيما قدمته للطالبات الأستاذة فاطمة القحطاني إلى إكساب المشاركين مهارات الاتصال وتنمية الحوار مع الآخرين بكفاءة وفاعلية وتدريبهم على أخلاقيات واستراتيجيات المحاور الناجحة، كما هدف البرنامج إلى اكتشاف مهارات المشاركين والمشاركات في الحوار وتطبيقها وكذلك ممارسة مهارات الإنصات إلى الآراء ومناقشتها واستخدام المهارات اللفظية والتعبير عنها بتعبيرات واضحة أثناء الحوار، وذلك وفق أفضل الخبرات والممارسات التدريبية، وباستخدام أحدث الوسائل والتقنيات التدريبية.

وتناول البرنامج عددا من المحاور من بينها مفهوم الاتصال وأهميته وأنواعه وتطبيق مهارات الانصات والتحدث بكفاءة وإتقان واستخدام مهارات التأثير عند إدارة الحوار، إضافة إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي في الحوار وتطبيق مهارات التواصل الإيجابي على المستوى الوطني ومع اتباع الثقافات والحضارات الأخرى.

وشهد البرنامج تفاعلا كبيرا من المشاركين والمشاركات الذين خرجوا بجملة من المعارف والمهارات العملية التي تساعدهم على اكتشاف مهاراتهم في الحوار وكيفية استخدام المهارات اللفظية المناسبة، والتعبير عن ذلك بتعبيرات واضحة أثناء الحوار، كما استفاد المشاركون والمشاركات من التدريبات والتطبيقات العملية التي قدمت على مهارات الحوار.

من جهة أخرى، وضمن ورشة عمل بعنوان “صناعة المبادرات”، قدم عدد من طلبة وطالبات السنة التحضيرية بجامعة الجوف عددا من المبادرات المجتمعية التي تهدف لنشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ التعصب والتطرف، وتعزيز التلاحم الوطني.

وعلى هامش ورشة صناعة المبادرات التي قدمها للطلاب المدرب/ أحمد السويري وللطالبات المدربة حكيمة الرويلي، انطلق أيضا المهرجان الفني الثقافي الذي تضمن إطلاق هاشتاق وتغريدات ومسابقات حول رؤية الطلاب والطالبات للتلاحم الوطني وكيفية الوقاية من التطرف وكذلك رؤيتهم لمواجهة التطرف الفكري عبر استثارة ملكة إبداعهم من خلال توظيف الفنون في تعميق لغة الحوار والتفاهم لديهم لمعالجة المشكلات الفكرية بالريشة والنصوص الشعرية والقصص الأدبية وإنتاج الأفلام القصيرة، وقد تم استقبال أكثر من ٢٤٠ مشاركة تخضع لتقييم لجنة التحكيم.

واشتمل المهرجان على عدة أركان أبرزها ركن المجاراة الشعرية وركن الرسم والفن التشكيلي وركن حبكة الختام وركن صناعة العنوان وركن إنتاج الأفلام، وقد شهدت تلك الأركان تفاعلا كبيرا الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس.