استضاف “منتدى العُمري الثقافي” بمدينة الرياض الأستاذ/ عبدالملك بن عبدالواهاب البريدي، مؤسس (دار النفائس والمخطوطات ببريدة) والمدير التنفيذي لها في لقاء عن الدار، الذي أداره الأستاذ/ عبدالمجيد بن محمد العمري.

وقدم الأستاذ/ عبدالملك البريدي في بداية اللقاءَ لمحة تاريخية عن أعلام وعلماء ومثقفي مدينة بريدة، وكذا عن ريادة أبنائها في مجال العلم الشرعي وحِلَقِ التدريس والتعلِّم العام والقضاء وتمثيل المملكة في سفاراتها في الخارج ؛ثم تطرق إلى (دار النفائس والمخطوطات ببريدة) من حيث تاريخها وبدايات النشأة والدور الذي تقوم به، وأنها مؤسسة غير ربحية تعنى برصد التراث العلمي وحفظ الكتب والمخطوطات والنفائس والمقتنيات في مدينة بريدة،حيث كانت البداية متواضعة في العام (1428 هـ) بترخيص من هيئة السياحة ، ثم بارك الله فيها وفي جهود القائمين عليها، إلى أن أصبحت ــ ولله الحمد ــ مشروعًا تراثيًا وثقافيًا متميزًا،مثنياً على جهودِ الذين أسهموا في ترجمة هذه الفكرة على أرض الواقع، خاصةً صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم سابقاً، وصاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم،والمسؤولين في هيئة السياحة.

وأكَّد البريدي على أن (دار النفائس والمخطوطات ببريدة) أصبحت ــ وبفضل من الله ــ أحدَ متاحف ومنارات القصيم المميزة ووجهةً سياحيةً وعلميةً لكل مَن يقصد بريدة؛ نظرًا لاحتوائها على كثير من الكتب والمخطوطات والوثائق القديمة، التي يعود بعضها إلى ما قبل العام (1319 هـ)؛مشيداً بالتعاون المتميز من عدد من أُسر وأبناء مدينة بريدة وسائر مناطق المملكة، في تزويد الدار بعددٍ لا بأس به من الكتب، والمخطوطات، والطبعات التراثية القديمة والنادرة، والتي لم تكن قد ظهرت للجمهور من قبل. كما أوضح أن من بين أهم ما يميز الدار، هو أنها ترصد خطَ سير الثقافة والمثقفين والرحلات العلمية في القرن المنصرم؛ في محاولةً منها لتقريب الناس من هؤلاء المثقفين والعلماء.

وفي نهاية اللقاء تمت الإجابة على تساؤلات وتعليقات ومداخلات عددٍ من الحضور والتي كانت تدور حول تاريخ وأعلام وعلماء بريدة. هذا،وقدَّم صاحب المنتدى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري هدية للدار، عبارة عن مخطوط أصلي مُذَهَّب عمره قرابة الـ (300) سنة لكتاب الأنوار والحدائق، وهو في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم،وكذلك عدد من مؤلفاته.