احتفلت جمعية البر بالمنطقة الشرقية أمس باليوم العالمي للمسنين مع آباء دار الرعاية الاجتماعية حيث نظمت الجمعية زيارة لدار الرعاية الاجتماعية حضرها وفد من منسوبي وقيادات جمعية البر بالمنطقة الشرقية وقال الأمين العام للجمعية سمير بن عبد العزيز العفيصان أن الجمعية تهتم بمشاركة الآباء فرحتهم في ذلك اليوم تفعيلا لليوم العالمي للمسنين مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم جاء لنشر الوعي و لفت أنظار العالم إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة ورعايتهم اجتماعيا و نفسيا وصحيا قائلا أن وفدا من متطوعي الجمعية وقيادتها قد زاروا الدار ووقفوا على أبرز إنجازات الدار في رعاية الآباء واحتفلوا مع الآباء باليوم العالمي للمسنين وقدموا لهم الهدايا النوعية مشيدا بالدور الذي تقوم به دار الرعاية الاجتماعية بالدمام في رعاية الآباء وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لهم

مسن ينشئ معرضا للفن التشكيلي داخل الدار

من جانبه أشار فهد العميرة مدير دار الرعاية الاجتماعية بالدمام خلال جولة وفد بر الشرقية بالدار إلى أن الدار تبنت موهبة أحد الآباء المقيمين بالدار بإنشاء معرضا للفن التشكيلي له حيث كان مهتما بهذا الفن و أبرزت الدار لوحات الأب المقيم وعرضتها له في معرض خاص به بجوار غرفته وقال العميرة أن الأب المقيم كان مصابا بوعكة صحية لم تمنعه من مواصلة موهبته في الرسم وكان يتعايش مع الواقع داخل الدار من خلال رسوماته وكان مبدعا في الفن التشكيلي وفن الكولاج وهو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد وهو كنوع من الفن التجريدي الجاد لتحويل القصاصات الورقية إلى لوح فنية معبرة وشارك الأب الفنان في العديد من الفعاليات المحلية منها مهرجان الجنادرية بالرياض وفعاليات متنوعة كفعالية بر الوالدين بمجمع الراشد إلى أن توفاه الله في رمضان 1438 هـ

طبق صحي للمسنين بالدار

وخلال جولة بر الشرقية داخل الدار تعرف الوفد على الطبق الصحي الذي تقدمه الدار للمسنين وقال مدير الدار فهد العميرة إلى أن الدار تتميز بهذا الطبق على مستوى المملكة حيث أعدت الدار بطاقات غذائية للمقيمين بها وبرنامجا غذائيا يتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد بحيث يدعم هذا البرنامج الحالة الصحية للمسن مضيفا أن الدار استطاعت معالجة السمنة والنحافة من خلال هذا البرنامج حيث نجحت الدار مؤخرا في إنقاص 30 كيلو جرام من وزن أحد المسنين المقيمين بالدار من خلال تقديم برنامج غذائي ملائم وتقديم برنامج رياضي له

نادي رياضي ومركز للعلاج الطبيعي

وأضاف العميرة إلى أن الدار تمتلك أجهزة رياضية ضمن نادي رياضي معد خصيصا لكبار السن لممارسة الرياضة لدعم الحالة الصحية والنفسية للأب المقيم كما تم تزويد الدار بأجهزة لإجراء العلاج الطبيعي يقوم بإداراتها والإشراف عليها عددا من المختصين

رعاية صحية وتحاليل دورية

وأشار العميرة إلى أن الدار تقوم كل 3 أشهر بإجراء تحاليل دورية للاطمئنان على صحة الآباء المقيمين وتوفر لهم فريق طبي متميز مختص برعاية كبار السن قائلا أن الدار تمتلك وحدة للعناية المركزة لرعاية المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة

13مخيم للمسنين ورحلات ميدانية

وأوضح العميرة أن الدار تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية والترفيهية للمسنين من كافة جوانبها حيث نظمت الدار العام الماضي 13 مخيما لهم للترفيه ونظمت العديد من الرحلات والزيارات الميدانية وهو ما يدعم الحالة النفسية للآباء التي بدورها تساهم في دعم الحالة المرضية والصحية للمسن المقيم وذكر أن الدار نظمت احتفالية لليوم الوطني مؤخرا بالدار للمسنين ووزعت عليهم الهدايا الوطنية وشاركتهم فرحة الاحتفال باليوم الوطني 89 حرصا منها على مساهمتهم في الفعاليات والبرامج المجتمعية.

45 مسن ومسنة وشروط القبول بالدار

وقال العميرة أن هناك 40 مسن ومسنة داخل الدار يتلقون الرعاية الكاملة منذ استقبال طلب الاستضافة وحتى دخولهما الدار وعن شروط القبول كشف العميرة أن الدار لا تقبل المسن إلا وفقا لشروط محددة وهي أن يكون سعودي الجنسية ويبلغ من العمر الستين وما فوق وأعجزته الشيخوخة ولا يستطيع تدبير شؤونه بنفسه ولا يوجد من يتولى رعايته من أسرته كذلك أن يثبت البحث الاجتماعي والنفسي والطبي أن ظروف المتقدم تستلزم رعايته في الدار بعد دراسة حالته من قبل اللجنة الفنية لقبول الحالات بالدار أيضا يشترط خلوه من الأمراض المعدية والسارية والأمراض النفسية التي تشكل تهديدا لسلامة المقيمين بالدار وخطرا على الآخرين

راتب شهري وسيارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة

وكشف العميرة لوفد بر الشرقية خلال جولته بالدار عن وجود سيارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة يتولى قيادتها مجموعة من السائقين موزعين على عدد فترات ليتمكن من خلالها المقيمين من الخروج لأداء مراجعات المستشفيات الخارجية والدوائر الحكومية والأسواق كما تم توفير سيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات الطارئة في الوقت المناسب وذكر العميرة أن هناك راتبا شهريا يصرف للمسنين المقيمين بالدار مع توفير كافة مستلزماتهم من مأكل وملبس مشيرا إلى أن هناك من المقيمين من يتبرع براتبه أو يقتطع منه في عمل الخير.