كشف المعارض القطري، خالد الهيل، اليوم الأحد، عن امتلاكه معلومات موثقة بالفضيحة التاريخية التي قام بها تنظيم الحمدين عندما دفع فدية للإرهابين في العراق.

وقال خالد الهيل، في تصريحاته: ” ‏إذا كُنتُم تعتقدون أن للإنسان أي أهمية لدى النظام القطري فأنتم مخطؤون، هل تساءلتم عن سر دفع تنظيم الحمدين فدية مليار دولار للإرهابين في العراق؟ نظام بوليسي قمعي جائر قام بتعذيب وسجن الكثير من شيوخ آل ثاني سيفزع لمجرد الفزعة ام ان هناك سر ومطامع؟! “.

وأوضح المعارض القطري: ” ‏معلومات موثقة لم أحبذ نشرها سابقا ولكن أعتقد حان وقتها وهي متعلقة بالفضيحة التاريخية التي قام بها تنظيم الحمدين عندما دفع فدية للإرهابين في العراق، تبدأ في شهر ١١ مِن عام ٢٠١٥ وقبيل اختطاف ماسمي بالصيادين القطريين في العراق والذين تم اختطافهم من بادية السماوه وتحديدا منطقة اصبيا ” .

وأضاف: ” ‏بدء تنظيم الحمدين الاهتمام ببادية السماوه عندما أشار اليهم احد المستشارين عن الأهمية الاستراتيجيه والأمنية والجغرافية لها حيث ان بادية السماوه تمتد مع حدود ‎السعودية لأكثر من ٤٠٠ كيلو وصولًا لدولة الكويت واهميتها ان معظم أراضيها تم استئجارها من قبل سكان البادية لمدد طويلة ” .

وتابع: ” ‏جاءت تلك الاستشارة الملعونة في إطار رغبة تنظيم الحمدين السيطرة على مناطق مجاورة للسعودية واستخدامها كاداة للقوة الناعمة في استدراج وكسب القوة البشرية واستعطافها واستمالتها واستخدامها عند اللزوم وهنا امر حمد بن خليفة بإرسال الوفود للسماوة بغطاء “الصيد”ومحاولة تملكها. وفد ٢٠٠٩ “.

واستطرد: ” ‏بدأ تنظيم الحمدين بتنفيذ خطة عمل ممنهجه وحتى انه ذكر في احد توصيات تقارير جهاز امن الدولة في ‎قطر ان التركيز يجب ان يكون على بناء علاقات اجتماعية في البادية مع قبائل ال زياد و البركات و ال غليظ وال عبس وهم المسيطرين على معظم أراضي البادية ” .

وأكمل: ” ‏حاول تنظيم الحمدين المراوغه والالتفاف على الدولة العراقية محاولين انشاء غطاء في البادية فطلب تميم بن حمد شخصيا من صديقه عبدالرحمن بن حمد بن خالد بن حمد ال ثاني  بالذهاب الى العراق وعرض شراء ٧٠ كيلو موازية للحدود مع السعودية بشكل مبدئي وتفعيل غطاء قد يكون مقبول وهو محمية طبيعية!؟ “.

وواصل الهيل في كشف الحقائق:” ‏امر تميم بتوفير اللازم لصديقة المدعو الشيخ عبدالرحمن بن حمد ال ثاني وقام بطلب رخصه للصيد في ١٦-١١-٢٠١٥ اي تقريبًا شهر واحد من اختطاف مايسمى الصيادين القطريين في العراق وبدؤوا بتجهيز اللازم من كل النواحي اللوجستية والمادية والاستراتيجية وهذي وثيقة تؤكد كلامي “.

وأشار إلى أن:” ‏طلب عبدالرحمن بن حمد ال ثاني استثناء ليسرع موضوع الموافقة على الصيد وطلب من شخص نافذ من اهل السماوة التدخل لتسريع الامور وقالة مستعدين ندفع اي شي وأصبح الاتفاق على مبلغ ٦٥٠ الف دولار  لاستخراج موافقة المقناص ووجه الرجل لدفع مبلغ٣٩٦ الف دولار كمقدمة من اصل المبلغ ولكن حصلت كارثة “.

واستمر في تقديم الوثائق: ” ‏قبيل استخراج الموافقة للمدعى عبدالرحمن بن حمد ال ثاني تم اختطاف الشيوخ من منطقة ابصيا في بادية السماوة فقام عبدالرحمن بن حمد بالاتصال فورًا بالشخص النافذ وطلب منه إلغاء الطلب ومحي اسمه من كافة السجلات وكان يرتعد وقال للشخص النافذ ” ماقدر اتكلم تلفون” شيل اسمي فورا بإلحاح كبير “.

وسرد: ” ‏بعد انتهاء عملية الاختطاف ودفع الفدية للإرهابين طلب تميم بن حمد ان يتم اخفاء هوية عبدالرحمن بن حمد لكي لا يوصل اي خيط الى تميم بن حمد فقام بالتهرب من كافة علاقاته في العراق ولكن قبل فتره تواصل احد المعنيين بموضوع عبدالرحمن مع رئيس وزراء ‎قطر الذي وجه مدير مكتبه بالحديث معه ” .

وأزاح الستار عن تسجيل خطير؛ حيث قال: ” ‏التسجيل المسرب أدناه لن أنشره كاملا في الوقت الحالي لان لدي مجموعة تسجيلات كثيره في هذا الملف تنشر تدريجي، هذا التسجيل يوثق قيام الشخص المعني باستخراج الاستثناء للشيخ عبدالرحمن بن حمد بالتواصل مع عبدالله بن ناصر ال ثاني رئيس الوزراء في ‎قطر والذي وجه محمد المهندي باستلام الملف ” .