في مشهد جديد على الشارع اللبناني بدأ المتظاهرون في كسر حواجز كانت بمثابة محرمات؛ ليقولون لا لحزب الله.

فتظاهر الشعب في مناطق تعد معاقل رئيسة لحزب الله ووجهوا انتقادات غير مسبوقة له ولأمينه العام حسن نصرالله.
وأبدى المتظاهرون في قنوات التلفزة المحلية المختلفة غضبهم من حزب الله، واتهموا الحزب بتوفير الغطاء لحكومة فاسدة، يقولون إنها سلبت الناس مقدّراتهم وسبل عيشهم.

فقالت سارة (32 عامًا)، وهي متظاهرة تشارك في التظاهرات التي تشهدها مدينة النبطية جنوبًا منذ أيام:لم يتوقع أحد أن نسمع بهذه المناطق من الجنوب هتافات ضد نصرالله و(نبيه) بري رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة أمل الشيعية

وتضيف:“إنه أمر لا يصدق، والجديد هنا هو أن بعض المتظاهرين حزبيون ويدعمون حزب الله، لكنهم يختنقون جراء البطالة والغلاء، وعجزهم عن تأمين احتياجاتهم الرئيسة.

ولم يسلم نصرالله من الانتقادات منذ انطلاق التظاهرات في 17 أكتوبر، بوصفه أحد أركان الطبقة السياسية الحاكمة رغم أنه شخصيًا لم يشارك في السلطة.

وفي مشهد مثير للدهشة بُثَّت الانتقادات الموجهة ضد الحزب حتى على قناة المنار الناطقة باسمه.