عشنا الأيام الماضية أحداث صادمة للمجتمع السعودي فاجعة كبرى فارقت الحياة روح اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم – طيب الله ثراه – مصاب وفقدان عميق للملك أولا ولذويه ولكل بيت سعودي ارتفعت جميع الأيادي للسماء يا كبر نعمتك سيل من الأدعية والرحمات .. وكارثة حلت على سماء جدة خراب وشبه انهيار واندلاع حريق هائل في محطة قطار الحرمين ! وما بين فاجعة وكارثة تصاعد موجات الحزن والغضب وكثره التساؤلات في الشارع السعودي من هول المصائب وخيبة أمل انكسرت لمشروع عظيم والهدف الأسمى من إنشاءه زيارة بيوت الله وأموال طائلة ذهبت هباءً منثوراً حس المواطن العالي بالتعبير عما بداخله حق من حقوقه .. ألا أنه ليس من الصواب كثره التحليلات والتهويل والإثارة في التعليقات والمبالغة في التفسيرات التى بدورها تنتشر كانتشار النار في الهشيم ما أن يصل مقطع فيديو أو صورة أو خبر إلى هاتف أي شخص يتحول إلى خبير ومحلل سياسي فيعطي رأيه ووجهه نظره وتحليله للموضوع ومن ثم يرسله ليصل إلى الملايين حول العالم إضافة إلى أن مثل تلك التداولات تشغل الجهات الأمنية بالتحقيق فيها والتحري وهي تتعامل مع مثل هذه الأمور بكل جدية بغض النظر عن عدم صحتها ” وإن كانت ” وفي حين أن تلبس الحقيقة حذاءها نهدأ ونتريث قليلا قبل الحكم المسبق على مجريات الأمور وهناك جهات معينة رسمية تباشر الحدث ووقوف المقام السامي رسميا على رأس الأحداث التحقيقات جارية لمعرفة ماهية الأسباب ومحاسبة المتسببين وكلنا ثقة لن يمر الأمر مرور الكرام مادام هناك قيادة رشيدة وحكيمة وعين ساهرة تتابع أحوال الرعية .

وبشكل لافت توجهت أنظار العالم الى السعودية مع تصاعد الأحداث وفتح ملفات أغلقت دقت مواقع التواصل فبركة وانتشار مقاطع وعبارات مسيئة وتدخل أطراف خارجية وحسابات وهمية ونحن نعلم مصدرها وهدفها الدنئ والنفخ بدخان أسود كمن يصطاد فالماء العكر ( عصر الأعلام المدفوع والأبواق الناعمة المرتزقة ) لزعزعه الشأن الداخلي لمملكتنا الحبيبة ونحن نعلم يقيناً الظروف الراهنة والمواقف الخارجية الصارمة للملفات الشائكة لماذا نعطيهم مادة دسمة ليخوضوا بها مضمار الكراهية ؟ أذكركم منذ 2017 السعودية هي هدف استراتيجي ( لمثلت الخسة سيما أنهم فقدوا تماماً أي تأييد حقيقي في الشارع العربي والدولي) مكة أدرى بشعابها نحن أدرى بماهيتها وشخصيتنا وهويتنا الوطنية وما لنا وعلينا وما الذي يتوجب فعله وبالطريقة التى تناسبنا .. فمثل تداول ذاك وتلك تؤرق وتقلق المواطن البسيط الذي من أبسط حقوقه ينام قرير العين ! كُن أنت أيها العاقل ؛ الدرع والحامي للوطن .

خط واضح ونهج حازم ومسؤولية كبيرة يتشارك فيها الجميع بلا استثناء الوعي الوطني بشؤون الوطن يرسم برؤية عين سمو الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله ورعاه» أولويات المرحلة القادمة بحكمة وطنية استثنائية تبشّر بنقلة نوعية جديدة في رفعة الوطن ورخاء المواطن إذ يواصل سموّه بشخصه وفريقه الوزاري بلا توقف وعمل دؤوب الضرب بيد من حديد على بؤره الفساد وأذيالها حفاظا على ثروات وممتلكات أرضنا وحلول سريعة للمشاريع العالقة والاستثمارات والمبادرات الفاعلة لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في أكثر المشاريع الوطنية والدور العظيم والرائد في ترسيخ مفهوم السلام والاستقرار الداخلي .

حزم برؤية العين الإخلاص في خدمة الوطن وقضاياه وإعلاء شأن أبنائه وبوصلةً واضحة ترفع من مستوى مسؤوليتنا جميعاً في كافة القطاعات للتكاتف والتلاحم مع القيادة وتوجيهاتها لتحقيق طموحات الوطن وأبنائه.