تكشفت فضائح للنظام التركي بعد ادعائه شن عدوانه على سوريا لحماية أراضيه من الإرهاب، إذ تبيّن أن قذائف الهاون التي تسقط على بلدات تركية حدودية مع سوريا، يلقيها مخفر شرطة من داخل الأراضي التركية.

واتضح أن هذه القذائف تطلق من مخافر تابعة للشرطة التركية في بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين في جنوب تركيا، فيما زعم إعلام رجب طيب أردوغان أن القذائف تأتي من الأراضي السورية.

ووفقًا لصحيفة «زمان» التركية، فقد أكد أهالي بلدة نصيبين إنهم اتصلوا بمخفر الشرطة للإبلاغ عن سقوط قذائف الهاون بشكل مكثف على حيهم، فكان الرد من مخفر الشرطة: «نحن نطلق قذائف الهاون لاختبارها».

وزعمت وسائل إعلام محلية تركية، أن هجومًا باستخدام قذائف الهاون استهدف قرية نصيبين التابعة لمدينة ماردين على الشريط الحدودي مع سوريا، شنته عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي.

وقال مصدر عسكري، إن قذائف الهاون جاءت من أحد المناطق التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، ردًا على استمرار العدوان التركي.

ويُعيد هذا الأمر إلى الأذهان، المقاطع المصورة التي صوّرها القرويون خلال العدوان التركي الذي انطلق في أغسطس 2016، والعدوان الآخر في 20 يناير 2018، حيث كانت تكشف إلقاء قنابل إلى الجانب التركي من الداخل التركي أيضًا.

يذكر أن هاكان فيدان، رئيس الاستخبارات التركية، قد قال فى اجتماع سرى عام 2014 تم تسريبه: «من الممكن أن أرسل أربعة من رجالى إلى الجانب السورى ليقوموا بإلقاء عدة قنابل أو صواريخ من هناك على الجانب التركي لخلق الذريعة المطلوبة للتدخل العسكري في سوريا».