زار السفير الصيني بالمملكة تشن وي تشين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، اليوم الاثنين.

وشعر السفير الصيني بالأنبهار عند رؤيته خريطة لطريق الحرير الذي يربط الصين بالجزيرة العربية منذ الآف السنين حيث تبع المحطات التاريخية القديمة والحديثة التي يضمها الطريق.

وكان نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد في استقبال، السفير ” تشين ” والوفد المرافق له.

وقال السفير الصيني ” تشن وي تشين ” قائلاً: ” تواجدنا في هذه المكتبة العريقة ليس جديداً، وإن كانت أول زياره لي ولكن حدثني جميع السفراء السابقين عن أهمية مكتبة الملك عبدالعزيز على المستوى العربي والشرق الأوسط، حيث تصب جل اهتمامها وخدماتها على نشر الثقافة والمعرفة ولها جهود طيبه معنا في الصين، ونحن نقوم بهذه الزيارة لتعميق العلاقات بيننا وفتح آفاق جديدة للشراكات الثقافية بين البلدين.

واصطحب نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالرحمن الزيد، السفير الصيني بجولة تعريفية اطلع خلالها على خدمات المكتبه وفروعها وأنشطتها والفئات العمرية المختلفة.

و قدم ” الزيد ” للسفير هدية تذكارية عبارة عن خريطة لطريق الحرير أو ما يسمى خريطة المناظر الطبيعية لطريق الحرير والتي تعبر عن التراكم التاريخي لطريق الحرير الحديث، ومفتاح لفتح حقبة جديدة من العالم ذات أهمية كبيرة للوقت والقيم الاجتماعية.

وقد رسمت اللوحة على الحرير مع تقنيات المناظر الطبيعية الخضراء وتم جمعها في عهد الأسرة المالكة أسرة مينغ. يتراوح النطاق الجغرافي في الخريطة من مدينة (Jiayuguan) في الصين إلى مدينة (Tianfangcheng) (مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية). وهناك عدد 211 من أسماء الأماكن المترجمة في عهد أسرة مينغ المميزة باللغة الصينية على طول الطريق، تشهد إنجازات رائعة للجغرافيا الصينية القديمة وتعكس التألق النهائي لطريق الحرير الذي استمر منذ آلاف السنين منذ منتصف سلالة مينغ.