كشف ناجيان من رحلة الموت في صحراء عرعر، عن تفاصيل مثيرة بشأن الأيام الثلاثة التي عاشوها مع رفقائهم بين الحياة والموت، بعد أن احتجزتهم السيول، بعيدا عن سيارتهم وانقطع بهم السبيل في ظل برد قارس وأمطار غزيرة.

وأضافا أنهما رفقة اثنين أخرين، كانوا في رحلة للبحث عن الكمأ، عصر الأحد الماضي، وضلوا طريق العودة إلى السيارة التي أقلتهم، واحتجزتهم السيول قرب الحدود العراقية.

وأبانا أنهما عاشا حالة من اليأس لنحو 36 ساعة أمضوها بين الجوع والبرد القارس وانتظار الموت، خاصة بعد أن فشلت كل المحاولات للوصول إلى موقع السيارة.

ولفت إلى أنهما في صباح يوم الثلاثاء، سمعا صوت أزيز طائرة في السماء وجددت لهم الآمال بالنجاة، واجتهدا في إرسال إشارات لقائدها، حتى تمكن من إنقاذهما.

وأشار إلى أنهما كانا يتغلبون على جوعهما وعطشهما بالنباتات البرية وماء الشعيب، ولم يكونوا يمتلكوا إلا التضرع إلى الله حتى وصلت طائرة الحرس الوطني وبعثت لهم الأمل من جديد.