تعتبر بحيرة الأصفر التي تقع في العمران شرق الأحساء، هي البحيرة الوحيدة في المملكة التي تعيش فيها حياة فطرية متكاملة، كما أنها أكبر تجمع مائي في منطقة الخليج.

في القديم، كانت البحيرة تسمى ببحيرة هجر، ثم أخذت اسمها الحالي من الأصفر الثعلبي حاكم المنطقة سابقاً، ويطلق عليها بعض الشيوخ في الأحساء ” كحل الصيف وبياض الشتاء ” ؛ وذلك نسبة لزيادة الصرف الزراعي الذي يحول البحيرة للون الغامق صيفًا وفي الشتاء تزداد مياه الأمطار فيصبح اللون فاتحًا.

أهمية البحيرة..

تستوعب البحيرة المياه الزائدة من الأمطار الغزيرة وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، كما أنها مصدر رزق للأهالي ومصدراً للحشائش التي تستخدم أعلافاً للمواشي وكذلك للأسماك الصغيرة، وبعض النباتات التي تستخدم في عمليات التصنيع كنبات الأسل، إلى جانب ذلك إنها كانت تعتبر بيئة طبيعية حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور المقيمة والمهاجرة.

مصدر المياه..
يعتمد مصدر مياه البحيرة الأساسي على مياه الصرف الزراعي، وتسير فيها قنوات الصرف لتتجمع في قناة واحدة رئيسة تصب في نهاية البحيرة، واعتمدت على المصارف الأهلية لتغذيتها بمياه مصارف سقي النخيل والمزارع تأتي مياه البحيرة حالياً من مياه مصارف ري المزارع ومياه الصرف الصحي المعالج بشكل كامل الآتي من محطات الهفوف والمعالج بشكل جزئي بالترسيب والتعقيم بالكلور فقط وهو القادم من محطة العمران والذي كان له أثر سلبي لطبيعتها وخصائصها وعلى الحياة الفطرية والطبيعية.

صعوبة الوصول إليها..
تقع البحيرة شرق مدينة الأحساء وتبعد عن مدينة العمران بحوالي 13 كم، كما تحيط بها الكثبان الرملية ما يجعل من الصعب الوصول إليها.

تنمو حول البحيرة العديد من النباتات الصحراوية المختلفة منها نبات الطرفاء والأرطى والشنان والسرخس، الذي ينمو بكثافة حول أطرافها، وعند انحسار المياه صيفاً تكون مرعى للأغنام والإبل ويخيم حولها جمع من أهل البادية.

الطيور والحيوانات..
تعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال وتتنوع هذه الطيور من كبيرها كالبط والأوز إلى صغيرها كالبلابل والعصافير.

كما تضم البحيرة أسماكاً بأحجام مختلفة نتيجة لعدم اصطيادها من قبل مرتادي البحيرة، و يعيش فيها السلاحف وعدد من الحيوانات البرمائية والضفادع بالإضافة إلى أنواع الأعشاب المائية و الطحالب المغذية للحياة الفطرية والتي تتحمل الكثير من الملوحة مثل الكرغل والسويداء والعقربان وغيرها.