شاعت قضية رهف القنون في الإعلام الجديد وعلى إثرها ظهرت اتهامات كبيرة يحملها ذلك الإعلام المبتز لدولتنا فهل اختل العالم من قضايا المرأة! فهنالك دول مازالت تحتل في المراكز الأولى في اضطهاد وتعنيف المرأة بشكل جهري ولكن الإعلام يغض البصر حتى لا تبطش وتكون قضية سياسية كما حدث مع رهف السعودية التي ظن العالم بأنها معنفة رغم أنها تعيش عيشة راغدة وكل مقومات الحياة لديها بكافة حقوقها كامرأة ولكن أحلام مراهقتها جعلتها تطمع في ممارسة الانفلات الاخلاقي والتحرر الغير مقبول والذي لا يتناسب مع قيم وأخلاق الدين .

إن من كان على تعاطف مع قضية رهف التي عَلِمَ بأنها قضيةً وهميةً خاليةً من العنف وما أكثر القضايا الوهمية التي اجتاحت فضاء الإعلام ومنظمات الحقوق والتي من سماتها ابتزاز الدول سياسيًّا وانتقاد خارجيتها ، فما حدث من رئيسة وزراء كندا هو استغلال طفلة مراهقة قاصرٍ لم تكمل 18 عامًا من عمرها فلم تبلغ الرشد بعد حتى تُؤخذ أقوالها ، ويُقبل لجوؤها السياسي فليست إنسانية أن نحرم الأب والأم من ابنتهما طول العمر ولم يكن قرارًا صائبًا حين اختارت اللجوء فالقُصَّر متهورون لا يُعتَدُّ بقراراتهم .

في الأيام القادمة ستعض رهف أصابع الندم حين تلمس قلة الاهتمام والرعاية من حولها بعد أن تبتعد الاضواء والكاميرات عنها ، وسوف تصبح شيئًا منسيًّا وتشعر بأنها ضحية وتم استغلالها واستغلال قضيتها التي تعتبر قضيةً عائليةً .

لا أحد يستطيع توجيه اللوم بعد كل الافتراءات التي ينشدنها المناضلات المجندات لتشويه إنسانية السعودية واهتمامها بقضاياهن!؛ فلا وجود لأيَّةِ حملاتٍ نسويةٍ في وطننا الغالي وإنما هي حملاتٌ وهمية تختفي بأغطية كاذبةٍ الغرض منها إيهام بنات الوطن بأن حقوقهن ناقصة وأن عليهن اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي للعبث بأخلاقيات وقيم الدين التي هي ثوابت نشأ عليها المسلمين، فلا وجود لحملات وجمعيات صنعت حقوقًا للمرأة وما يُسمَّى بنضال الناشطات كان وهمًا وتجنيدًا للعبث بأمن الوطن وتوجيه اتهامات مباشرة لحكومتنا ، فكان ما كان نضال بعض الناشطات السعوديات قد أوقع فتياتنا بالفخ لسلوك مسلك الهجرة والهروب كما حدث لشهد ورهف اليوم وغيرهن من الفتيات اللواتي لم يبلغن سن الرشد واعترفن بأنفسهن بأن الناشطات المعارضات السعوديات مُجنَّدات للتشويش وعمل ضوضاء في تهويل قضية حقوق المرأة وبأنهن ساعدن أولئك القاصرات على الهروب والهجرة وما حدث لرهف كان بمثابة مصيدة غُرِّر بها من بعض النساء واللواتي أصبحن يَخدعن من تقع ضحية لهن في وسائل التواصل بغسل ادمغتهن على أنهن مضطهدات ويُسهِّلن لهن مجريات الهروب .

لكي لا تكن لدينا رهف أخرى علينا جميعًا توعية المجتمعات النسائية بأن هذه الحملات وما يُقال عنهن (نسويات) بأنهن فتنة وكذبة ولا نضال للمرأة في عهد أصبح ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان نصير المرأة السعودية فمجريات تمكينها وإشعارها بأهميتها وتأنيث بيئات العمل حتى أصبحت منافسة للمرأة الامريكية التي أصبحت مصابة بالتحيز ضدها في العمل فقضايا القتل والاضطهاد حصرت بأرقام مروعة أبرزت المرأة العربية بشكل أوسع وأنها تعيش في ثراء التقدير والاحترام ولأنها الأم والوطن الثاني أخذت اهتمامًا وأهمية في خدمتها وكانت الأولوية لها وإن استشعرتم عدم مصداقية ما سردت اذهبوا إلى الاحصائيات كل عام في موطن أوربي لتعرفوا أن المرأة قد أكرمها الرجل العربي العادل بعد أن أكرمها الدين الاسلامي .. وسقطت أحلام كندا في ابتزازنا إعلامياً .