سلمت الدوحة عددًا من المدرعات إلى الجيش الصومالي بذريعة تطويره، في مخالفة واضحة للحظر الدولي المفروض على تسليح الجيش في الصومال.

وأكد بيان لوكالة الأنباء الصومالية أن قطر سلمت الجيش الصومالي 68 مدرعة بحضور وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية، وقائد الجيش الوطني، وسفيري قطر وتركيا، إضافة إلى ضباط في القوات المسلحة.

وتسعى قطر بهذه الخطوة المريبة بقدر الإمكان للسيطرة على الجيش الصومالي كجزء من استراتيجيتها بحق الأجهزة الأمنية وتحويلها إلى مرتع للجماعات المتطرفة، على غرار جهاز الأمن والمخابرات الصومالي، الذي يتواجد على قمته عميل قطر فهد الياسين، والذي يشغل منصب نائب الرئيس، ويشرف من خلال منصبه على عمليات أمنية وأنشطة استخباراتية متعددة لصالح الدوحة في داخل وخارج الصومال.

وقال الخبير العسكري الصومالي محمد حسين فارح، إن قطر تعمل على وضع خطط لزيادة جيشها، وتستغل تطلعات الشباب العاطلين عن العمل في الصومال، حيث تقوم بتجنيد جنود منخفضي الأجر لغرض تعزيز قدرتها العسكرية، وإن المخطط القطري يسعى لخلق جيش صومالي موازٍ يعمل لصالح حماية قطر وأمرائها.

وأضاف الخبير أن قطر تسعى أيضا للسيطرة على السواحل الصومالية وبناء قواعد بحرية لبيع وتهريب السلاح إلى الجماعات الإرهابية، مثل حركة الشباب ومنها إلى أفريقيا، وأن المساعدات والمنح العسكرية القطرية هي مجرد غطاء لإخفاء استراتيجية الدوحة الخفية، التي تتمثل في نشر الإرهاب في الصومال، وإفشال أي جهود دولية لمساعدة البلاد.