يبدو أن صانع السم لابد له بالفعل أن يتذوقه .. هذا ما حدث ببعض العلماء الروس الذين صمموا مؤخراً نظام صاروخ ” أفانجارد ” الخارق الذي يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت 20 مرة وتباهى به الرئيس الروسي واصفاً إياه بالصاروخ الذي لا يقهر إلا أنه بات يهدد العلماء أنفسهم الذين أصبحوا وراء القضبان .

ووفقاً لموقع ” ذا ديلي بيست ” تشتبه هيئة الأمن الفيدرالية في عدد من العلماء و10 موظفين من وكالة الفضاء الروسية بتسريب أسرار خطيرة عن أسلحة تفوق سرعة الصوت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) .

وفي وقت سابق من 2018، داهمت شرطة أمن الدولة، معهد الأبحاث المركزي لصنع الأسلحة بالوكالة ، وألقت القبض على أحد كبار المتخصصين فيه، وهو ” فيكتور كودريافتسيف ” وتشمل التهم الموجهة ضده، تمرير معلومات تقنية تخص روسيا إلى دولة بحلف الناتو .

وتتعلق هذه المعلومات المسربة بتكنولوجيا صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالإضافة إلى معلومات عن صواريخ باليستية نووية كانت تستقر في قواعد بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا قبل عام، فضلاً عن نظام صاروخ ” أفانغارد ” الذي أجريت الاختبارات عليه، الأربعاء الماضي

وكان الرئيس الروسي، قد أكد أن بلاده ” هي الدولة الأولى في العالم التي تمتلك هذا الطراز الجديد من الأسلحة الاستراتيجية “أفانجارد ” مؤكداً أن الصاروخ يمكنه “أن يصل إلى أي مكان في العالم ” .