درسنا التاريخ منذ الصغر ، قرأنا الصحائف والسجلات وشاهدنا بعض الأفلام التي حاولت أن تجسد لنا الماضي ببطولاته، ولكني اكتشفت مؤخراً أن القراء قد حرموا من مشاعر جميلة لا تسطرها الكتب.

أوصلني إلى هذا ذاك الشعور الذي ينتابنا حين سماع تصريحات ولي عهدنا الذي استوطن القلوب بكل سهولة ؛ لأنه عرف مفاتيحها ونهض بهمتنا عالياً برنين كلماته وقوتها العاطفية.

حتماً تغذى الحب وتغذى الحكمة وتشرب الأمان في طفولته لينهض شامخاً فيأخذ بأيدينا.

يبعد أعيننا عن المستنقعات ويرفع أنظارنا إلى القمم .لم نعد ننظر للخلف . أعيننا باتت ترقب طريقته في المشي ولغة جسده تلك التي تحكي الكثير من الآمال والطموحات . وفي آذاننا تهتف كلمته الشهيرة التي سجلها على حائط التاريخ ( همة السعوديين مثل جبل طويق) لتملأ صورته الزاهية وسائل التواصل وصوته الذي أيقظ الهمم ، فلم نعد نرضى بالضباب بعد أن قدّم لنا رؤيته لنهج المستقبل السعودي والتي ستكون نافذتنا ومعبرا لنا عبر التاريخ . فهي ليست خرافة مسلية نحدّث أطفالنا بها ،بل تاريخ أمةٍ من الأمم نهض بها عالياً رجلٌ همام مقتفياً أثر جده . فسر أيها الشامخ نحن معك همةٌ حتى القمة.