الإنسان بلا انتماء للأرض التي يسكنها حكم على نفسه بالنفي والاعدام من روح المواطنة والانتماء شعيره تنمو في خلد الانسان البشري ، بعد أن كتبت دفاعاً وحبا عن وطني أتوقف اليوم لأشاهد مملكتي «المملكة العربية السعودية » تحتفل بعيدها الوطني فكل موطن ومقيم يخالجه الفخر والاعتزاز فحين نُحيي مواقيت التأسيس هي إكراما وتعظيما لمؤسسها وسيرة ملوكها دولة عظيمة في موطن عربي يشحذ التاريخ من نشأتها وذكرى تأسيسها .

اليوم الوطني للدولة السعودية شامخ ومختلف على مر السنين٨٩ عاما من البناء والتطوير والتقدم في كل المجالات كل عام يمر على وطني يمر أمام العالم ويشهدوا الابهار والانجاز الكبير مع خذلان مطامع الحاقدين والاعداء ،
السعودية اليوم ٨٩ ليست السعودية بالامس ٨٨ فنحن لا نحتفل على أنه مجرد مراسيم وطنية بل نحتفل لنستلهم تاريخ الدولة السعودية إلى اليوم الذي يعتبر مثابة نقطة تحول حدث للمرة الثانية بعد مؤسس هذه الدولة العظيمة فانجازات سيدي سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وولي عهده الامين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله كلامها مصدر فخر فقد ادخلوا الحداثة وققزه في عهد هذه الدولة فنحن شعباً نفخر بهم ونصاب بقشعريرة وطنيية حين تروى شجاعتهم وانجازاتهم التي احدثت اثرا كبيراً في المجتمع السعودي والعرب بأجمله.
فالاعتزاز بالوطن هالة تكبر شيئا فشيئاً وتزداد كلما إشعل “الحس الوطني ” وإيماناً بالهوية الوطنية أنها تأني من حب وإخلاص وهو نابعُ من هذا الحس الذي لا ينضب .

الحديث عن الاوطان لا تكفيه الكلمات وفعاليات الرقص والغناء لا تغني ايضا عن حبنا للوطن فالموسيقى والاناشيد الوطنية ليست إلا صورة بسيطة عن الفرح وما تخفيه الصدور .!
في اليوم التاريخي الذي يستحق أن يحتفل به ودول العالم تشارك وتهني حبا وتقديرا لهذه المملكة وملكها العظيم وتاريخها الذي أعز الاسلام والمسلمين ،ولم يسجل اية تاريخ دولة بان ملكها وهب نفسه خادماً للدين والوطن وهو خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وحامي الاسلام وضامن سلامة امن المسلمين والعالم العربي .
نحن نحتفل اليوم ايضا بنجاح هذا التقدم الذي حققه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي سوف تحرث الارض تقدما وازدهارا .
فنحن لا نحتفل من أجل أن نرقص فقط ونلهو بل من أجل أن ترقص الوطنية والحس الداخلي في ارواحا حباً للوطن ،فهناك مئات الدول التي تفعل مراسيم هذه الاحتفالات ولكن يختلف هذا الحس وينعدم في بعض الشعوب .. ونحن نريد أن نوقد شعيره الحس الوطني في رحم هذه الارض ويستشعرها الاطفال وتنمو مهم حت يصبحوا جنودا تحمي الوطن من كل اعدائها .
فليس الجندي العسكري الذي يقف في الحد الجنوبي سخاء منه في تضحيه بروحه بل هناك دافع عميق ووطني لا تقرأه إلا فقراء المواطنة فهو سعيد أن يقدم روحه ووالداه كذالك يقدمان ابنهم لحماية وطنهم وارضهم ونصرة البلاد والوطن
نعم تم تعطيل كل صاحب مهنة او عمل من أجل أن يستلهم الوطنية ويغرسها ان كان معلماً لطلابه أوكاتباً في اضلع كلماته وشاعراً في بيوت اشعاره ..
ولتحيا السعودية بحب الشعب لقادتها ولوطن النماء والإزدهار .
ومضة:
وطني لو شُغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

-أحمد شوقي