سردت دارة الملك عبدالعزيز قصة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- مع الرجل الذي ادعى وجود دين له في رقبة والده.

وتبدأ أحداث القصة عندما أتى أحدهم المؤسس بعد أدائه لصلاة الفجر في أحد الأيام، وقال له: «لي في رقبة والدك دين قدره مئة فرانسي».

فما كان من الملك إلا أن استفسر منه عن الشهود الذين حضروا هذه الواقعة، فقال له الرجل: «شاهدي الله».

فقال له الملك عبدالعزيز بحكمة وصبر: «ولكني لا أستطيع أن أصنع لك شيئًا إن لم يكن عندك ما يثبت».

فأجابه الرجل: «بيني وبينك شرع الله»، فاصطحبه المؤسس إلى القاضي الشيخ سعد بن عتيق دون أن يصطحب معه حراسه وحاشيته، وعندما شاهد القاضي الملك المؤسس بادر إلى سؤاله: «أضيفًا جئت أم خصمًا؟»، فرد الملك: «بل خصمًا».

والقاضي من الملك وخصمه أن يجلسا على الأرض، بينما جلس هو على عتبة الباب، وحكم بينهما، وانصرف الخصم راضيًا بحكم الشيخ القاضي.

وبعد أن فرغ الشيخ سعد من مهمته، التفت إلى المؤسس، وقال له: «الآن أنت ضيفي»، وأدخله المجلس وشربا القهوة.