أثار معذب طفلته جدلًا كبيرًا خلال الساعات الماضية؛ حيث طالب عدد كبير من النجوم والحقوقين وغيرهم بمعاقبته بأقصى عقوبة إثر تعذيب ابنته لإجبارها على المشي.

وكانت شرطة الرياض أعلنت القبض على معذب طقلته مؤكدة على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.

ويتساءل الكثير حول العقوبة الصحيحة التي يستحقها كل شخص يحاول تعنيف الأطفال جسديًا في المملكة.

وبحسب قانون الحماية من العنف الأسري، يندرج فيديو تعذيب الطفلة تحت ” عنف الجُنحة ” أو ” المعاملة القاسية اللاإنسانية والمُهينة للأطفال “.

ويمنح القانون الأباء حق تأديب أبنائهم، بشرط الابتعاد عن الضرب أو العنف المبرح القاسي وبحسب العُرف العام، وفي حالة هذا الأب، فإن ضرب الطفلة لا يندرج تحت تأديبها، إنما هو تعذيب نفسي وجسدي بصورة هي أشد من الإيذاء نفسه.

ولتوقيع العقوبة على الأب يتم أولًا عرض الطفلة على الطب الشرعي والنفسي لتبيان مدى الإيذاء الذي تعرضت له على الصعيديْن النفسي والجسدي، وعلى ضوئه يتم تقييم العقوبة الأنسب التي يستحقها معذب طفلته.

وعن الإجراءات المتبعة في حال تعنيف الطفل، فإنه يتم ضبط المُعنف وتسليمه إلى النيابة العامة، وإحالة الاتهام إلى المحكمة الجزائية؛ لتنزيل العقوبة التأديبية المقدرة من قبل القاضي، وذلك وفقا لما نصت عليه المادة (13) من نظام حماية الإيذاء.

أما عقوبة الأب، فتكون بالسجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف ريـال، ولا تزيد على 50 ألف ريـال، أو بإحدى هاتيْن العقوبتيْن، له ولكل من يرتكب فِعلاً يشكّل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة الأولى من هذا النظام، وفي حال تكررت فعلته فإن العقوبة تتضاعف، وللمحكمة إصدار عقوبة بديلة.

ومن المرتقب أن يُحال للمحكمة الجزائية لتطبيق العقوبة التي غالبًا ما ستكون تقديرية حسبما يرى القاضي، بعدما يتبيّن إن كانت الطفلة قد تعرضت لأي أذى نفسي أو جسدي، ووضع الأب عما إذا كان سويًّا أو غير سويّ.