اليوم تحتفل بلادي بيومها الوطني التاسع والثمانين وسط موجات من الفرح والبهجة التي عمت أرجائها ..

هذا العام كان الاحتفال مختلفا والبهجة مختلفة وكأن بلادي قد غدت حسناء صغيرة تتألق سحرا وجمالا ودلالا !!

كيف لا .. وقد نفضت بلادي عنها غبار سنين من أفكار مترهلة كادت تلطخ جمالها فعادت عروسا متألقة تحيط بها بلدان عثت فيها أيدي الثورات والمؤامرات والحروب الداخلية والتدخلات الخارجية وأيدي التطرف والإرهاب والمذهبية فتحولت إلى كهول مترهلة تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة على أيدي أبنائها !!

كيف لا .. وقد عادت بلادي إلى صباها وهي تحنو على أبنائها وتحميهم من أيدي دعاة الموت في كهوف أفغانستان وجبال الشيشان وصحاري العراق وسوريا ثم ترسلهم ليكونوا طلاب علم ومعرفة وثقافة وحضارة في كل أرجاء المعمورة لتخرج لنا أجيالا واعية تعمر الأرض وتساهم في حركة العلم والمعرفة الإنسانية وترفع من قدر العقل وتزيح في طريقها كل من امتهنوا تفخيخ العقول قبل الأجساد وتقذف بهم في مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم !!

كيف لا .. وقد أصبحت بلادي على رأس الدول المناهضة للارهاب والساعية لكشف كل الدول والمنظمات والايدلوجيات التي اتخذت من الدين عباءة لتسميم أفكار شبابنا وتحولهم من طالبي حياة إلى دعاة موت !!

كيف لا .. وفي اليوم الذي تحول أبناء الدول المجاورة لنا إلى فرق متناحرة تخرب بلادها بأيديها كان أبناء بلادي يهتفون ويرددون بصوت واحد :
عاش سلمان ملكنا عاش سلمان !!

نعم .. بلادي تستعيد شبابها لأن الله قد قيض لها رجالا مخلصين ألوا على أنفسهم أن يحموها ويحموا شبابها من أطماع الحاسدين وجهل أصحاب الخرافات والمنحرفين لتبقى بلادي منار الأمم وتمنع عنها دياجي الظلم !!

اضاءة :

السعودي يرفع الرأس ويميل عقاله

ما انحنى رأس السعودي ولا طاح العقال