أثار دفن الرئيس التونسي الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في المملكة جدلًا كبيرًا؛ حيث تساءل العديد لماذا لم يتم دفنه في تونس.

وتوقع البعض أن زين العابدين دفن في المملكة؛ كعقابًا له لكن في الحقيقة كانت هذه رغبته.

وأبدى عدد كبير من الشعب التونسي غضبهم لدفن بن علي خارج وطنه، فقال المواطنون إنه يحق له الدفن في تونس لطالما كان وطنه مهما وقع من خلافات بينه وبين الشعب.

واعتبر عدد من المواطنين أنه ” أدبيًا وإنسانيًا “ وجب دفن جثمانه في الأراضي التونسية، لافتين إلى أن “ زين العابدين بن علي يبقى مواطنًا تونسيًا، وُلد وتربى وعاش في تونس لسنوات طويلة وخدم البلاد وترأسها لمدة 23 عامًا، حتى وإن أخطأ بحق الكثيرين أثناء فترة حكمه.

فريق آخر رأى أن دفنه في الأراضي السعودية،“ ترك جرحًا عميقًا لدى الشعب التونسي الذي رفضه فلا يعود للوطن “ ، غير معترفين به كرئيس للبلاد.

وتوفي زين العابدين بن علي، يوم الخميس الماضي، في السعودية، عن سن ناهز الـ 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، وبعد 9 سنوات من سقوط نظامه إبان انتفاضة شعبية في يناير/ كانون الثاني العام 2011.

يذكر أن جثمان الرئيس التونسي الأسبق وُري الثرى في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة غرب السعودية بعد يومين من وفاته في الأراضي السعودية.